في وقت تحتفل فيه مصر بأحد أهم الأحداث الثقافية في تاريخها الحديث، وهو الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، شهد جواز السفر المصري إنجازًا جديدًا على الساحة الدولية بعد أن تقدّم إلى المرتبة 75 عالمياً وفقاً لأحدث تصنيفات مؤشر «باسبور إندكس 2025» العالمي.
ويأتي هذا التقدّم بالتزامن مع اختيار الدكتور خالد العناني، وزير الآثار الأسبق، مديراً عاماً لمنظمة اليونسكو، ليضيف زخمًا جديداً للإنجازات المصرية المتتالية على المستويين الثقافي والدبلوماسي.
وأشار تقرير المؤشر العالمي إلى أن المصريين باتوا قادرين على السفر إلى 65 دولة حول العالم دون تأشيرة مسبقة أو عبر التأشيرة الإلكترونية أو تأشيرة الوصول، وهو ما يعكس تحسّن مكانة مصر الدولية والنتائج الإيجابية التي حققتها السياسة الخارجية المصرية خلال السنوات الأخيرة.
وأوضح خبراء ومراقبون أن التقدم الملحوظ في تصنيف الباسبور المصري جاء ثمرة لنجاح الدولة في ملفات عدة، أبرزها الاستقرار السياسي، والنمو الاقتصادي، والجهود الدبلوماسية النشطة التي عززت علاقات القاهرة مع مختلف دول العالم، إضافة إلى الاتفاقيات الثنائية التي سهّلت إجراءات السفر بين مصر وعدد من الدول الأفريقية والآسيوية والأوروبية.
كما ساهم توسّع شبكة السفارات والقنصليات المصرية بالخارج وتحديث منظومة الخدمات القنصلية والرقمية في تعزيز الثقة الدولية بجواز السفر المصري، إلى جانب تحسن مؤشرات الاقتصاد والاستثمار التي جعلت مصر وجهة جاذبة للمستثمرين حول العالم.
وبحسب البيانات الصادرة عن موقع المؤشر الرسمي، فقد سمحت 18 دولة بدخول المواطنين المصريين دون تأشيرة، فيما أتاحت 44 دولة الحصول على التأشيرة عند الوصول، بينما اعتمدت 3 دول نظام التأشيرة الإلكترونية فقط، ليبلغ مؤشر حركة السفر (Mobility Score) لجواز السفر المصري 65 نقطة.
ويُعد هذا التقدم العالمي بمعدل 33% مقارنة بالعام الماضي دليلاً واضحاً على تحسن صورة مصر دولياً وتنامي ثقة المجتمع الدولي في الاستقرار السياسي والاقتصادي المصري، بالتوازي مع النجاحات المتلاحقة التي تشهدها الدولة في مختلف المجالات.





