
انطلقت، اليوم الأحد، أعمال القمة 47 لرابطة دول جنوب شرق آسيا، “آسيان”، في العاصمة الماليزية كوالالمبور، تحت شعار “الشمولية والاستدامة”.
وخلال الجلسة الافتتاحية، دعا رئيس الوزراء الماليزي “أنور إبراهيم”، الذي يتولى هذا العام رئاسة الرابطة، إلى إعادة بناء شراكات اقتصادية أكثر تماسكاً وتعزيز الترابط الإقليمي، مؤكداً أن مواجهة تصاعد القيود التجارية وتحولات سلاسل التوريد تتطلب مرونة وقدرة على التكيف. وقال في كلمته: “لا يمكن لـ آسيا أن تبقى ثابتة في عالم يتغير بهذه السرعة.
وأشار “إبراهيم” إلى أن ماليزيا تسعى إلى تحديث اتفاقية تجارة السلع بين دول الرابطة، بما يسهم في خلق سوق أكثر تنافسية وجاذبية للاستثمار، إلى جانب تطوير شبكة الطاقة الإقليمية من خلال آلية تمويل مبتكرة لسد فجوات البنية التحتية ودعم التحول نحو الطاقة النظيفة.
وكشف رئيس الوزراء الماليزي عن توقعات بارتفاع حجم الاقتصاد الرقمي في دول آسيا إلى نحو تريليوني دولار بحلول عام 2030، مؤكداً تسريع العمل على اتفاقية إطار الاقتصاد الرقمي المقرر إنجازها بحلول عام 2026، بوصفها إحدى الركائز الأساسية للنمو المستدام في المنطقة.
وتشهد القمة، التي تستمر حتى 28 أكتوبر، مشاركة أكثر من 30 من القادة الدول، بينهم رؤساء وحكومات من الولايات المتحدة والصين واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا وكندا، لمناقشة ملفات السلام الإقليمي، والمرونة الاقتصادية، والنمو الشامل.
ووصل إلى كوالالمبور أيضاً الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” للمشاركة في القمة والإشراف على سلسلة من المحادثات التجارية المحورية، في وقت تسعى فيه واشنطن إلى تعزيز حضورها الاقتصادي والسياسي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
اقرأ أبضا: ترامب يعلن استعداده للقاء زعيم كوريا الشمالية دون تردد





