
قال الخبير الاقتصادي هاني جنينة ، إن ما يُعرف بـ هامش التكرير (Crack Spread) وهو الفارق بين أسعار النفط الخام ومنتجاته المكررة مثل البنزين والسولار يمثل مقياسًا أساسيًا لربحية مصافي التكرير حول العالم، موضحًا أن هذا الهامش يبلغ حاليًا نحو 23 دولارًا للبرميل.
وأضاف جنينة أن حساب الهامش يتم وفق معادلة 1:2:3، أي أن كل 3 براميل من النفط الخام تنتج 2 برميل بنزين وبرميل سولار واحد، وبالتالي يتم احتساب ربح المصفاة نظريًا على أساس: (سعر برميلي البنزين + سعر برميل السولار) – (سعر 3 براميل خام).
وأشار إلى أن سعر خام غرب تكساس يتداول حاليًا عند نحو 57 دولارًا للبرميل، ما يعني أن متوسط سعر المنتجات المكررة يصل إلى حوالي 80 دولارًا للبرميل، أي بفارق ربح يقارب 23 دولارًا.
ولفت جنينة إلى أن البرميل الواحد يعادل نحو 159 إلى 160 لترًا، ما يجعل سعر اللتر من المنتجات المكررة نحو 50 سنتًا أمريكيًا، أي ما يعادل نحو 23.5 جنيهًا مصريًا للتر وفق سعر الصرف الحالي.
وأكد أن هذه المعادلات توضح أن أسعار البنزين في مصر، وخاصة بنزين 92 و95، باتت قريبة من السعر العالمي الحر، في حين أن السولار لا يزال الأكثر دعمًا من قبل الدولة بسبب الفجوة بين تكلفة إنتاجه وسعر بيعه محليًا.
وجاءت تصريحات جنينة في ظل الزيادة الأخيرة في أسعار البنزين بأنواعه الثلاثة وتثبيت سعر السولار، بعد مراجعة لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية التي تربط الأسعار المحلية بتطورات الأسواق العالمية وسعر الصرف.