
أعلنت منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، عن إزالة نحو 18 ألف متر من الشباك المخالفة المستخدمة في صيد الطيور المهاجرة بالشمال المصري، إلى جانب مصادرة عدد من الأجهزة والمعدات غير القانونية، وذلك تزامنًا مع احتفال العالم باليوم العالمي للطيور المهاجرة – أكتوبر 2025، الذي يُقام هذا العام تحت شعار “المساحات المشتركة: نحو مدن ومجتمعات صديقة للطيور”.
وأوضحت الوزيرة أن هذه الجهود تأتي استكمالًا لخطة الدولة في حماية الطيور المهاجرة وتأمين مسارات عبورها عبر شمال مصر، مشيدةً بفرق العمل الميدانية بالمحميات الطبيعية التي واصلت مهامها المكثفة منذ بدء تنفيذ قرار تنظيم الصيد في الأول من سبتمبر 2025، ما أسفر عن نتائج إيجابية وغير مسبوقة على صعيد حماية الحياة البرية.
وأكدت منال عوض أن محمية أشتوم الجميل بمحافظة بورسعيد كانت الأكثر نشاطًا، حيث نجحت في إزالة نحو 13 ألف متر من الشباك المخالفة، ومصادرة ثلاث أجهزة لمحاكاة أصوات الطيور وثلاث مناصب مخيط، بينما تمكنت محمية البرلس بمحافظة كفر الشيخ من إزالة نحو 5 آلاف متر من الشباك ومصادرة جهازين لمحاكاة الأصوات وخمس مناصب مخيط.
وأشارت إلى أن محميتي العميد والسلوم لم تُسجلا أي حالات صيد خلال موسم الهجرة الحالي، وهو ما يعكس ارتفاع مستوى الوعي البيئي لدى الصيادين وتكامل الجهود بين العاملين بالمحميات والمجتمع المحلي.
وأضافت الوزيرة أن العمل لا يقتصر على إزالة المخالفات فحسب، بل يمتد إلى إطلاق أعداد كبيرة من الطيور التي تم إنقاذها بعد التأكد من سلامتها وقدرتها على استكمال رحلتها الطبيعية، تنفيذًا لالتزامات مصر الدولية في حماية التنوع البيولوجي ومكافحة الصيد الجائر.
وشددت على أن حماية الطيور المهاجرة مسؤولية جماعية تتطلب تضافر الجهود بين المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني والمنظمات الدولية، لضمان استمرار هذه الكائنات في أداء دورها الحيوي في تحقيق التوازن البيئي.
ويُذكر أن مصر تشارك العالم الاحتفال باليوم العالمي للطيور المهاجرة مرتين سنويًا، خلال السبت الثاني من شهري مايو وأكتوبر، احتفاءً بموسمي الذهاب والعودة، وتعزيزًا للوعي العالمي بأهمية حماية مسارات الهجرة الطبيعية.
وتُعد مصر محطة رئيسية في طريق هجرة ملايين الطيور سنويًا بفضل موقعها الجغرافي المتميز وما تمتلكه من محميات طبيعية ومناطق رطبة غنية بالتنوع البيولوجي.