
تُعد مباراة القمة بين الأهلي والزمالك دائمًا أكثر من مجرد مواجهة كروية، فهي حدث ينتظره الملايين ويُشكل مساحة لقياس وعي الجماهير وقدرتهم على التحلي بالروح الرياضية.
وفي هذا السياق، رأت داليا الحزاوي، الخبيرة الأسرية ومؤسِّسة ائتلاف أولياء أمور مصر، أن مباراة اليوم تمثل فرصة مناسبة لتوعية الأبناء بمخاطر التعصب الكروي وغرس مبادئ الاحترام وتقبل الآخر داخل الأسرة.
الروح الرياضية تبدأ من البيت
أكدت الحزاوي أن التشجيع يجب أن يظل منضبطًا بعيدًا عن أي تجاوزات أو سخرية أو تنمر تجاه الفريق المنافس، مشيرة إلى أن المسؤولية تقع في الأساس على عاتق أولياء الأمور.
وأضافت أن بعض الأسر قد تكون سببًا غير مباشر في زرع بذور التعصب لدى الأبناء، من خلال تصرفاتهم أثناء مشاهدة المباريات مثل الصراخ، الشتائم، السخرية من الفريق الآخر، أو رفض تقبل الهزيمة.
سلوكيات الأهل تنعكس على الأبناء
أوضحت الحزاوي أن الأبناء يلتقطون هذه السلوكيات سريعًا، مما يغرس في نفوسهم مشاعر عداء وكراهية تجاه جماهير الفريق الآخر، وهو ما يحول متعة المشاهدة إلى حالة من التوتر والخلاف وربما المشاكل مع أصدقائهم.
تقبل الخسارة جزء من التربية
واختتمت الحزاوي حديثها بالتأكيد على أن ردود أفعال الأهل سواء عند الفوز أو الخسارة ينبغي أن تكون عقلانية ومتزنة، لأن ذلك ينعكس إيجابيًا على وعي الأبناء، ويعزز لديهم ثقافة احترام الآخر وتقبل الخسارة قبل الفوز.
المباراة على صفيح ساخن
ومن المقرر أن يلتقي الأهلي والزمالك في الثامنة مساء اليوم على استاد القاهرة الدولي، ضمن منافسات الجولة التاسعة من مسابقة الدوري المصري الممتاز، في القمة رقم 131، التي اعتادت أن تتجاوز حدود الثلاث نقاط لتتحول إلى صراع تاريخي على الزعامة والهيبة.