
أكد مصطفى جاد، عضو غرفة الصناعات الهندسية، أن صناعة أدوات المائدة المصنوعة من الستانلس ستيل أصبحت من الصناعات الحديثة الواعدة في السوق المصري، بعد أن كانت تعتمد بشكل كامل على الاستيراد. وأوضح أن حجم الواردات من هذه المنتجات بلغ نحو 80 مليون دولار في عام 2020، إلا أن السياسات الحكومية وتكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي ساعدت في خفضها إلى 28 مليون دولار فقط، مع التوجه نحو التصدير.
وأضاف جاد أن مصر بدأت دخول هذا المجال الصناعي عام 2016، من خلال شراكة مصرية صينية في محافظة الإسكندرية، لتتحول تدريجياً من الاستيراد إلى إنتاج محلي يلبّي احتياجات السوق، ويتيح التصدير لأسواق خارجية مهمة، أبرزها تركيا والولايات المتحدة.
وأشار عضو غرفة الصناعات الهندسية إلى أن المنافسة العالمية دفعت بعض الدول إلى إنشاء مصانعها داخل مصر، وهو ما ساهم في رفع جودة المنتجات المحلية وتحويلها من أدوات شعبية إلى منتجات عالية الجودة تنافس على المستوى الدولي.
وفيما يخص التحديات، لفت جاد إلى أن القطاع ما زال يواجه مشكلات أبرزها التهريب، إلى جانب غياب مصانع لتصنيع خام الستانلس ستيل نفسه، رغم أنه يدخل في صناعات متعددة مثل الأجهزة الكهربائية والصناعات المعدنية.
وأوضح أن نسبة المكون المحلي في صناعة أدوات المائدة تبلغ حالياً نحو 60%، فيما يصل المكون المستورد إلى 40%، مؤكداً أن تكليفات الحكومة الأخيرة تركز على رفع نسبة المكون المحلي بما يساهم في تعميق الصناعة وتقليل الاعتماد على الخارج.