
وضعت القمة العربية الإسلامية الطارئة، التي استضافتها قطر، إطارًا شاملًا لموقف موحد تجاه الممارسات الإسرائيلية السافرة في منطقة الشرق الأوسط، وآخرها استهداف قيادات لحركة حماس في الدوحة.
كلمات الرؤساء وقادة الوفود المشاركة في القمة، جميعها أكدت أهمية التوحد ضد الممارسات الإسرائيلية، وانتقدت بشكل واضح جميع التصرفات التي تقوض العمل الدبلوماسي الهادف لإنهاء الحرب في قطاع غزة وإعادة الأسرى والمحتجزين.
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، في القمة، أن الممارسات العسكرية الإسرائيلية لن تجلب الأمن والاستقرار لشعبها، موضحًا أن إسرائيل تسعى إلى تحويل المنطقة إلى ساحة مستباحة، بما يُشكل ذلك إخلالًا خطيرًا.
وفي سياق متصل، أعلن السيسي تضامن مصر الكامل مع دولة قطر في ظل الاعتداء الآثم الذي يشكل انتهاكًا جسيمًا وتهديدًا للأمن القومي العربي والإسلامي، مشددًا على أن هذا العدوان يعكس أن التجاوزات الإسرائيلية تخطت كافة الخطوط الحمراء.
لفت إلى أنه “على إسرائيل أن تستوعب أن أمنها وسلامتها لن يتحققا بسياسات القوة والاعتداء، بل بالالتزام بالقانون الدولي، واحترام سيادة الدول العربية والإسلامية”، محذرًا من أن أي سلوك إسرائيلي منفلت من شأنه اتساع رقعة الصراع داخل المنطقة، بينما تدعو مصر المجتمع الدولي لتحمل المسؤولية التي تضمن المحاسبة الضرورية أمام الممارسات الإسرائيلية.
وبشكل عام، اتفقت كلمات رؤساء الوفود على أهمية التكاتف لمواجهة الممارسات الإسرائيلية المتطرفة، والعمل على اتخاذ إجراءات فاعلة للوقوف أمامها وجلب الاستقرار والأمن للمنطقة.