
مع اقتراب انطلاق العام الدراسي الجديد، تتزايد مخاوف أولياء الأمور من الأعباء المادية الثقيلة التي تفرضها متطلبات الدراسة، بدءًا من الزي المدرسي والأدوات المكتبية وصولًا إلى المصروفات الدراسية، وفي ظل الأزمة الاقتصادية الحالية، جاء قرار وزارة التربية والتعليم بزيادة مصروفات المدارس الرسمية للغات ليشعل حالة من الجدل والقلق داخل الأسر المصرية.
وفي هذا الإطار، أكدت داليا الحزاوي، الخبيرة الأسرية ومؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، في تصريح خاص لـ”البورصجية”، أن اقتراب العام الدراسي الجديد يشكل عبئًا كبيرًا على الأسر المصرية، نظرًا لما يتطلبه من نفقات متعددة تشمل الزي المدرسي، والأدوات المكتبية، والمصروفات الدراسية، لا سيما بالنسبة للأسر التي لديها أكثر من طالب في مراحل تعليمية مختلفة.
وأوضحت الحزاوي أن أولياء الأمور يبذلون جهدًا كبيرًا لتأمين احتياجات أبنائهم، لكنهم غير مستعدين لتحمل زيادات مفاجئة في المصروفات الدراسية، خصوصًا في ظل الأزمة الاقتصادية الراهنة.
وقالت: “إعلان وزارة التربية والتعليم عن زيادة مصروفات المدارس الرسمية للغات كان بمثابة صدمة للأسر” وأضافت: “لا أحد ينكر أهمية حصول الطلاب على الكتب المدرسية منذ أول يوم دراسة، لكن كان من الأفضل أن تتم الزيادة بشكل تدريجي، أو إعادة النظر في قيمة الأقساط بما يراعي الأوضاع المادية الصعبة التي تمر بها العديد من الأسر”.
واختتمت الحزاوي تصريحاتها بالتأكيد على أن الكثير من أولياء الأمور يلجأون إلى المدارس الرسمية للغات كخيار يضمن مستوى تعليمي أفضل واهتمامًا أكبر بتدريس اللغات، لتأهيل أبنائهم بشكل أفضل لسوق العمل مستقبلاً، مطالبة وزارة التربية والتعليم بدعمهم حتى يتمكنوا من استكمال المسيرة التعليمية لأبنائهم.