
قال المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، إن منتدى الأعمال المصري ــ التونسي يمثل فرصة حقيقية لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، ودفعه نحو مرحلة جديدة من الشراكة المشتركة، مشددًا على أن المرحلة المقبلة ستشهد جهودًا مضاعفة لتحقيق نقلة نوعية في الاستثمارات والتجارة.
وأضاف الخطيب أن العلاقات بين مصر وتونس تقوم على تاريخ ممتد وأسس راسخة من الأخوة والثقافة المشتركة، مشيرًا إلى أن حجم التبادل التجاري ارتفع في عام 2024 ليصل إلى نحو 418 مليون دولار بزيادة 30% عن العام السابق، كما بلغ عدد الشركات التونسية المستثمرة في مصر أكثر من 400 شركة تعمل في قطاعات متنوعة. وأكد أن هذه المؤشرات الإيجابية لا تزال تمثل بداية لمساحة أكبر من الفرص غير المستغلة.
وأوضح الوزير أن الهدف المشترك لمصر وتونس هو مضاعفة حجم التبادل التجاري ليصل إلى مليار دولار خلال العامين القادمين، عبر آليات متابعة واضحة بين الجانبين، والاستفادة من شبكة الاتفاقيات الإقليمية مثل اتفاقية التجارة الحرة العربية الكبرى، وأغادير، والكوميسا، واتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية (Afcfta)، التي تمنح المنتجات المصرية والتونسية ميزات تنافسية وقدرة على النفاذ إلى أسواق أوسع.
وقال الخطيب إن مصر نفذت طفرة غير مسبوقة في البنية التحتية عززت من جاهزيتها لاستقبال الاستثمارات، إلى جانب تنفيذ إصلاحات اقتصادية وهيكلية شاملة استهدفت تعزيز الاستقرار الكلي وتخفيف الأعباء عن مجتمع الأعمال، مما جعل بيئة الاستثمار أكثر جاذبية وتنافسية. وأضاف أن مصر تسعى خلال العامين المقبلين للدخول ضمن أفضل 50 دولة في العالم في مؤشرات تنافسية الاستثمار والتجارة، من خلال تعزيز الصناعات عالية القيمة وتسريع التحول الرقمي.
وأكد وزير الاستثمار أن التوافق السياسي والرؤية المشتركة بين البلدين يشكلان قاعدة صلبة لشراكة اقتصادية أكثر قدرة على مواجهة التحديات، داعيًا رجال الأعمال من الجانبين إلى الاستفادة القصوى من المنتدى، والتواصل المستمر لإطلاق مشروعات استثمارية وتجارية مشتركة في قطاعات حيوية مثل صناعة السيارات ومكوناتها، الصناعات الغذائية، النسيج، والدواء.
وشدد على التزام الدولة المصرية بإزالة أي عقبات قد تواجه حركة التجارة والاستثمار، والعمل على بناء علاقات قائمة على المنفعة المتبادلة والتنمية المستدامة، بما يمهد الطريق لشراكات أعمق ويتيح آفاقًا جديدة تعود بالنفع على الشعبين المصري والتونسي.