في رسالة دعم واضحة، التقى وزير الخارجية المصري، الدكتور “بدر عبد العاطي”، اليوم السبت، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، “الأونروا”، “فيليب لازاريني”، في خطوة لتعزيز موقف القاهرة تجاه المنظمة الأممية، ولبحث الوضع الإنساني المتدهور في قطاع غزة.
وأعرب الوزير “عبد العاطي”، خلال مؤتمر صحفي، عن تقدير مصر العميق للجهود الكبيرة التي تبذلها الوكالة، رغم التحديات المالية والسياسية التي تواجهها.
وفي إدانة حاسمة، استنكر وزير الخارجية مقتل أكثر من 360 من موظفي الأونروا، واصفاً الانتهاكات التي تطال منشآتها وعامليها بأنها خرق صارخ للقانون الدولي.
وعلى المستوى السياسي، شدد الوزير “عبد العاطي”، على الدور الذي لا غنى عنه للأونروا، مؤكداً أن تفويضها يستند إلى قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأن عملها يجب أن يستمر حتى يتم التوصل إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية عبر حل الدولتين.
وناقش وزير الخارجية القوانين الإسرائيلية غير الشرعية التي تهدف إلى إنهاء عمل الوكالة في الأراضي المحتلة، معتبراً أن هذا الاستهداف يشكل سابقة خطيرة تهدد بتقويض القانون الدولي وتقوض الثقة في المؤسسات الدولية المنوط بها حفظ السلم والأمن.
وأكد الوزير “عبد العاطي” رفض أي اقتراحات لتقليص خدمات الوكالة أو نقلها، داعياً المجتمع الدولي إلى الوفاء بالتزاماته بدعم الأونروا سياسياً ومالياً.
كما استعرض وزير الخارجية المصري جهود القاهرة المستمر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية.
وكشف الوزير “عبد العاطي” عن خطط مصر لاستضافة مؤتمر دولي، بالتنسيق مع فلسطين والأمم المتحدة، يهدف إلى توفير الدعم اللازم لعمليات التعافي المبكر وإعادة الإعمار بعد وقف القتال، مع تطلع القاهرة إلى دور حيوي للأونروا في هذه المرحلة.
اقرأ أيضا: حصيلة الحرب على غزة تتجاوز 64 ألف شهيد
