
قالت رانيا جول، كبير محللي أسواق المال العالمية في شركة XS.com، إن البورصة المصرية أظهرت استقرارًا نسبيًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، مع تحقيق بعض المكاسب الطفيفة في عدد من الجلسات.
و أضافت في تصريح خاص لـ”البورصجية”، أن قطاعي البنوك والاتصالات قادا الأداء الإيجابي، بينما ظل العقار والصناعة تحت ضغط نتيجة ارتفاع التكلفة وصعوبة التمويل.
و أوضحت أن السوق المصري قادر على الصمود في المدى القصير، لكن تحسن السيولة والاستثمارات الأجنبية يتطلب وضوحًا أكبر في السياسة النقدية والإصلاحات المالية.
الأسواق الخليجيه
وتابعت جول أن الأسواق الخليجية تأثرت مباشرة بتراجع أسعار النفط. وقالت إن مؤشر السوق السعودي “تاسي” انخفض بنحو 0.7% خلال الأسبوع نتيجة ضغوط من قطاعي الطاقة والبتروكيماويات، بجانب بعض التراجع في المصارف.
وأضافت أن سوق دبي حقق ارتفاعًا طفيفًا بدعم من العقار (إعمار) والبنوك (الإمارات دبي الوطني)، بينما ظل أداء أبوظبي شبه مستقر مع ضعف أحجام التداول. وأكدت أن أسواق الخليج ستظل مرتبطة بأسعار النفط، مع احتمالات تعافٍ إذا دعمت قرارات “أوبك+” السوق.
الأسواق العالمية
وقالت جول إن الأنظار في الأسواق العالمية تركزت على بيانات التضخم والوظائف الأمريكية، التي عززت التوقعات بخفض قريب للفائدة. وأوضحت أن ذلك انعكس إيجابًا على وول ستريت، حيث ارتفعت أسهم التكنولوجيا الكبرى والقطاع الاستهلاكي، فيما تذبذبت أسهم الطاقة مع تقلب أسعار النفط.
وأضافت أن الأسواق الأوروبية استفادت من القطاع المالي في ظل توقعات بانخفاض تكاليف الاقتراض.
أسعار الفائدة العالمية
وأوضحت جول أن الأسواق تسعّر بالفعل خفضًا للفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس، لكن استمرار التضخم فوق الهدف يجعل الفيدرالي أكثر حذرًا. وقالت إن دورة الخفض قد تبدأ في سبتمبر ولكن تدريجيًا، مؤكدة أن التكنولوجيا والعقار ستكون من أبرز المستفيدين، في حين قد تواجه الصناعة الثقيلة ضغوطًا إضافية.