مصر

خبير تربوي لـ”البورصجية”: البرمجة والذكاء الاصطناعي في الثانوية خطوة أساسية بالتعليم الثانوي

في اطار خطة الدولة في إدراج مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي ضمن مناهج الصف الأول الثانوي بداية من العام الدراسي المقبل، وذلك لتعزيز قدرات الطلاب في المجالات الحديثة، ومواكبة متطلبات سوق العمل حيث أصبح من الضروري أن يكون الطالب مجهزًا بالمعرفة والمهارات اللازمة للتعامل مع الذكاء الاصطناعي وتوظيفه في مختلف القطاعات.

وفي حوار خاص لـ«البورصجية»، أكد الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي المساعد بكلية الدراسات العليا للتربية بجامعة القاهرة والخبير التربوي، أن خطوة وزارة التربية والتعليم في إدراج مادة البرمجة والذكاء الاصطناعي ضمن مناهج الصف الأول الثانوي تمثل تحولًا مهمًا وضرورة لا غنى عنها.

موضحًا أن التعليم هو المسؤول عن إعداد الكوادر البشرية القادرة على العمل في مختلف القطاعات، ومع كون الذكاء الاصطناعي أصبح عنصرًا أساسيًا في كل المجالات، فلا بد أن يكون للطلاب نصيب من تعلمه وتوظيفه منذ وقت مبكر.

وعن توقيت القرار، شدّد حجازي على أنه «لم يعد من المقبول التأخر في تدريس هذه المادة»، مشيرًا إلى أن هذا المجال يشهد تطورًا سريعًا، وأي تأجيل في تطبيقه يعني خسارة فرص كبيرة والتراجع عن مواكبة ركب التطور الرقمي.

وفيما يتعلق بالفوائد التربوية التي تعود على الطلاب من دراسة مادة الذكاء الاصطناعي، فأوضح الخبير التربوي أن القرار يحقق عدة مكاسب أبرزها:
• اكتساب خبرات مبكرة في مجال الذكاء الاصطناعي.
• زيادة وعي الطلاب بأهمية هذا المجال ومجالات استخدامه.
• غرس اتجاهات إيجابية نحو الذكاء الاصطناعي وربطه بخطط الطالب المستقبلية في الدراسة والعمل.
• الإعداد الجيد لمواصلة التخصص الجامعي في هذا المسار بشكل واعٍ ومدروس.

وأضاف أستاذ علم النفس أن إدراج هذه المادة سيؤثر بالفعل على طريقة تفكير الطلاب، إذ يعزز مهارات التفكير النقدي والإبداعي، موضحًا أن البرمجة والذكاء الاصطناعي أنشطة قائمة على الابتكار والتجريب، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على تنمية قدرات الطالب في حل المشكلات.

وحول ما يقُال بشأن أن هذه المادة قد تشكل عبئًا إضافيًا على الطلاب، يرى حجازي أن «الأمر مختلف تمامًا»، مؤكدًا أن الوزارة تركز على الجوانب التطبيقية للذكاء الاصطناعي، كما لفت إلى أن تطبيقاته يمكن أن تسهم في مواجهة الدروس الخصوصية، إذ تتيح للطالب الشرح بطرق مختلفة، بجانب إجراء الاختبارات والتقييمات ووضع خطط علاجية لمستواه الدراسي.

وفي ما يتعلق بالتحديات المتوقعة أمام تطبيق المادة، حدد الخبير التربوي أبرزها في إعداد الكوادر المؤهلة من المعلمين، إلى جانب ضرورة توافر بنية تحتية تكنولوجية قادرة على دعم عملية التدريس والتدريب.

واختتم الدكتور عاصم حجازي حديثه للبورصجية، برسالة موجهة إلى أولياء الأمور والطلاب، دعاهم فيها إلى الاهتمام الجاد بهذه المادة ودراستها بجدية، مؤكدًا أنها تمثل جانبًا مهمًا من المستقبل وتفتح أبوابًا واسعة أمام فرص العمل والنمو والازدهار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *