
أنهى المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر اجتماعه، اليوم الثلاثاء، دون مناقشة وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي وافقت عليه حركة حماس.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن المجلس الوزاري لم يتطرق خلال اجتماعه إلى اتفاق إطلاق الأسرى والمحتجزين، الذي تقدم به الوسطاء لإيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة.
وترى المعارضة الإسرائيلية أن عدم مناقشة صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين يمثل وصمة عار أخلاقية على الحكومة الإسرائيلية.
وكانت الخارجية القطرية قد أكدت أن الكرة الآن في ملعب إسرائيل، التي تتهمها بعدم الجدية فيما يتعلق بالتعامل مع المقترح المطروح على الطاولة لإيقاف الحرب في غزة.
وتشهد إسرائيل، وتحديدًا المستويان العسكري والسياسي، انقسامًا واضحًا حول تقييم مدى جدوى ومأمونية توسيع العمليات العسكرية على غزة، إذ ترى هيئة أركان جيش الاحتلال أن احتلال مدينة غزة سيؤدي إلى عواقب أمنية وخسائر فادحة على الجيش، فيما تصر الحكومة، وخاصة اليمين المتطرف على إتمام هذه العملية، بغض النظر عن توابعها ونتائجها العسكرية.
يأتي ذلك بالتزامن مع اقتحام قوات الاحتلال الضفة الغربية ومدينة رام الله، واعتقالها عددًا من الفلسطينيين ومصادرة ممتلكاتهم، في خطوة أثارت استهجانًا عالميًا واسعًا خلال الساعات القليلة الماضية.