
تتسارع وتيرة العمل في المرحلة الأولى من الخط الرابع لمترو الأنفاق، أحد أبرز مشروعات النقل الجماعي الأخضر التي تنفذها الدولة تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتوسع في وسائل النقل المستدامة والصديقة للبيئة.
تشمل المرحلة الأولى، التي تمتد بطول 19 كيلومتراً وتضم 17 محطة، أعمال حفر نفقي ضخمة باستخدام أربع ماكينات حديثة (ماكينتان لكل اتجاه)، ويجري تنفيذها عبر تحالف من كبرى شركات المقاولات الوطنية، وهي المقاولون العرب، أوراسكوم للإنشاءات، كونكورد، بتروجيت، وحسن علام للإنشاءات.
ويبرز التقدم في المحطات المحيطة بالمتحف المصري الكبير، حيث قاربت محطات (المتحف الكبير – الرماية – الأهرامات) على الانتهاء من الأعمال السطحية وإعادة المنطقة المحيطة إلى وضعها الأصلي، تمهيداً لافتتاحها قبل الموعد الرسمي لافتتاح المتحف في الأول من نوفمبر المقبل.
ويمثل المشروع نقلة نوعية في ربط مدينتي السادس من أكتوبر والقاهرة الجديدة بشبكة المترو، إذ يخدم مناطق ذات كثافة سكانية مرتفعة مثل الهرم، وفيصل، والعمرانية، والجيزة، ومدينة نصر، وصولاً إلى جامعة الأزهر والقاهرة الجديدة، مع توقعات بنقل نحو 1.5 مليون راكب يومياً بعد اكتمال تشغيله.
وتشمل الخطط المستقبلية مد مسار المترو في مرحلته الثانية لمسافة 31.8 كيلومتراً بإجمالي 21 محطة، ليتقاطع مع الخط السادس عند محطة السيدة عائشة، ويتصل بمونوريل شرق النيل عند محطة الطيران، ثم يمتد حتى التجمع الأول بالقاهرة الجديدة وصولاً إلى ورشة العمرة الجسيمة شمال طريق القاهرة–السويس. كما يجري الإعداد للمرحلة الثالثة حتى ميدان الحصري بطول 16.3 كيلومتراً ليتكامل مع مونوريل غرب النيل، فضلاً عن المرحلة الرابعة التي ستصل إلى العاصمة الإدارية الجديدة بطول 38.7 كيلومتراً، متبادلة الخدمة مع القطار الكهربائي الخفيف بمحطة مطار العاصمة.
ويمتد الخط الرابع في مجمله بطول 51 كيلومتراً ويشمل 38 محطة، ما يعزز مكانة مترو الأنفاق كأحد الأعمدة الرئيسية لشبكة النقل الحضري الحديثة في مصر، ويسهم في تقليل التكدس المروري ودعم أهداف التنمية المستدامة.