
استعرضت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس تجربتها الرائدة في تطوير البنية التحتية وجذب الاستثمارات خلال مشاركتها الأولى في مؤتمر تيكاد 9 المنعقد بالعاصمة اليابانية طوكيو، حيث شارك رئيس الهيئة، المهندس وليد جمال الدين، متحدثًا رئيسيًا في حلقة نقاشية نظمتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) بمشاركة الاتحاد الإفريقي، حول البنية التحتية والتحول الإنتاجي.
وأكد جمال الدين أن التجربة المصرية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تمثل نموذجًا عالميًا ناجحًا يمكن تطبيقه في القارة الإفريقية، موضحًا أن الدولة ضخت استثمارات ضخمة في مشروعات البنية التحتية داخل المنطقة، شملت محطات الطاقة والمياه، والطرق الداخلية، وشبكات الاتصالات، والأمن الصناعي. وأشار إلى أن الهيئة واصلت تطوير موانيها الستة على البحرين الأحمر والمتوسط لتعزيز قدرتها على النفاذ للأسواق العالمية، عبر مشروعات تعميق الأحواض، وإنشاء أرصفة متعددة الأغراض، والتعاون مع كبار مشغلي الموانئ والخطوط الملاحية العالمية.
وفي كلمته شدد رئيس الهيئة على أن جاهزية البنية التحتية والمرافق بالمنطقة أسهمت في تقليل المخاطر الاستثمارية وتعزيز جاذبية المنطقة كمركز صناعي ولوجستي عالمي، لافتًا إلى أن هذا النجاح يمكن أن يكون مرجعًا للدول الإفريقية في تحقيق التنمية المستدامة وتعظيم الاستفادة من مواردها.
وعلى هامش المؤتمر، عقدت اقتصادية قناة السويس مائدة مستديرة مع ممثلي ثماني شركات يابانية أبدت اهتمامًا بالاستثمار في قطاعات متنوعة داخل المنطقة، من بينها السكك الحديدية، البنية التحتية، الخدمات اللوجستية، الاستشارات، والمعدات الثقيلة.
وخلال الاجتماع، استعرض جمال الدين الفرص الاستثمارية المتاحة ضمن رؤية الهيئة الاستراتيجية التي تغطي 21 قطاعًا صناعيًا وخدميًا ولوجستيًا، من أبرزها الصناعات المعدنية، صناعة السيارات، الأدوية والمادة الفعالة، الوقود الأخضر، ومراكز البيانات. كما سلط الضوء على الحوافز التي توفرها المنطقة للمستثمرين، مثل العمالة الفنية المدربة، وتنوع مصادر الطاقة بتكلفة تنافسية، وخدمات الشباك الواحد الرقمية التي تسهّل إجراءات الأعمال.
وأكد أن تكامل المناطق الصناعية واللوجستية مع الموانئ البحرية يعزز من دور المنطقة الاقتصادية لقناة السويس كمحور رئيسي في سلاسل الإمداد العالمية، ويوفر للمستثمرين فرصة للوصول إلى أكثر من ملياري مستهلك حول العالم.