
عقد الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي” ونظيره الأوغندي “يويري كاجوتا موسيفيني” مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا ، اليوم الثلاثاء، عقب مباحثات رسمية بقصر الاتحادية.
وأكد الرئيس “السيسي” في كلمته أن العلاقات الثنائية شهدت تطورًا ملحوظًا، معربًا عن أمله في أن تكون زيارة “موسيفيني”، “انطلاقة جديدة نحو شراكة حقيقية” بين البلدين.
وأشار “السيسي” إلى توقيع مذكرات تفاهم في عدة مجالات، منها التعاون الفني في إدارة الموارد المائية، والزراعة، والاستثمار، فضلًا عن الإعفاء المتبادل من التأشيرات لحاملي جوازات السفر الرسمية.
وتناول الرئيسان سبل تفعيل التعاون الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري، واتفقا على الإسراع في تشكيل مجلس أعمال مشترك، كما تم التطرق إلى التعاون في مجالات التدريب، ومكافحة الأمراض البيطرية، وقطاع الطاقة، فضلًا عن تعزيز التعاون الأمني والعسكري.
وأفاد “السيسي” بأنه تبادل الرؤى مع “موسيفيني” حول نهر النيل، واتفقا على ضرورة تعزيز العمل المشترك لتحقيق المنفعة للجميع، والحفاظ على المورد الحيوي، وعدم إلحاق الضرر بالآخرين، وذلك وفقًا لقواعد القانون الدولي.
وذكر “السيسي” أن مصر ستساهم في تمويل مشروع سد “أنجلولو” بين أوغندا وكينيا بـ 100 مليون دولار كجزء من مبادرة الاستثمار في مشروعات البنية التحتية بحوض النيل، كما أشار إلى توقيع مذكرة تفاهم جديدة للتعاون في مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية بقيمة 6 ملايين دولار.
وخلال كلمته، شدد “السيسي” على “رفض مصر الكامل للإجراءات الأحادية في حوض النيل الشرقي”، محذرًا من أن الأمن المائي المصري يمثل “تهديدًا وجوديًا” وأن القاهرة ستتخذ كافة التدابير القانونية لحماية حقوقها.
وطمأن الرئيس “السيسي” الشعب المصري بشأن قضية المياه، مؤكدًا أن مصر ليست ضد التنمية في دول حوض النيل، ولكنها تتمسك بحصتها من المياه التي تُعد المصدر الوحيد لحياة أكثر من 100 مليون نسمة، وأوضح أن حجم المياه المتدفقة إلى النيل لا يمثل سوى نسبة ضئيلة من إجمالي المياه المتساقطة على الحوض، مما يبرز أهمية الحفاظ عليها.
كما أكد الرئيس “السيسي” أن “وعي المصريين وصلابتهم” هما الركيزة الأساسية لمواجهة أي تحديات محتملة، ودعا إلى الحوار والتعاون بين دول الحوض للوصول إلى تفاهمات تخدم مصالح الجميع.
وكان استقبل الرئيس “عبد الفتاح السيسي” صباح اليوم، بقصر الاتحادية، رئيس جمهورية أوغندا، “يويري كاجوتا موسيفيني”، حيث عُقدت له مراسم استقبال رسمية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير “محمد الشناوي”، بأن الرئيسين عقدا اجتماعًا مغلقًا أعقبه جلسة مباحثات موسعة. تناول الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين في المجالات السياسية، والتجارية، والاستثمارية.
وشهد الرئيسان التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم، شملت التعاون في مجالات إدارة الموارد المائية، والزراعة، والأمن الغذائي، والاستثمار، والإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول لحاملي جوازات السفر الرسمية، بالإضافة إلى التعاون الدبلوماسي.
اقرأ أيضا: مصر وكوت ديفوار تعززان الشراكة وتناقشان قضايا إقليمية