شهدت العاصمة الأردنية اليوم انعقاد أعمال اللجنة العليا المشتركة بين مصر والأردن برئاسة رئيسي وزراء البلدين، حيث أكد الجانبان عزمهما على دفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أوسع، عبر تعزيز التعاون في مختلف القطاعات الاقتصادية والتنموية.
وضم الوفد المصري نخبة من الوزراء والمسؤولين، بينهم الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلى جانب وزراء الكهرباء والتنمية المحلية والمالية والعمل، وممثلين عن وزارة الخارجية وجهاز حماية المستهلك، فيما شارك من الجانب الأردني عدد من الوزراء وكبار المسؤولين.
وخلال المباحثات، أكد الفريق كامل الوزير أهمية الصناعات التكاملية والنقل البري والبحري بين البلدين، مشيرًا إلى الفرص الواعدة في قطاع الترانزيت عبر شركة الجسر العربي. كما شدد على استمرار التنسيق لفتح مجالات تعاون جديدة خلال المرحلة المقبلة.
من جانبها، أشادت الدكتورة رانيا المشاط بمستوى التنسيق الثنائي والإقليمي، لافتة إلى أن التعاون بين الجانبين أسهم في تحقيق نتائج إيجابية ملموسة للجنة المشتركة، مع وجود ملفات عديدة ستتم متابعتها وطرحها في الدورة المقبلة.
وفي ملف الطاقة، كشف المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، عن خطط لرفع قدرة الربط الكهربائي بين البلدين إلى 2000 ميجاوات، مشيدًا بدور مصر في دعم الأردن عبر توريد الغاز خلال الأزمات الأخيرة.
كما أشار وزير المالية أحمد كجوك إلى توقيع عدد من مذكرات التفاهم اليوم في مجالات متعددة، فيما استعرض يعرب القضاة، وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني، فرص الاستثمار والتجارة، معلنًا عن الإعداد لمنتدى استثماري ومعارض تجارية مشتركة قبل نهاية العام.
وأكد وزير العمل الأردني الدكتور خالد البكار ترحيب بلاده بالعمالة المصرية، مشيرًا إلى فتح الباب أمام 25 ألف عامل مصري مؤخرًا، وتقديم تسهيلات لتصويب أوضاعهم بالتنسيق مع السفارة المصرية في عمّان.
كما تناول وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني، الدكتور صالح الخرابشة، أوجه التعاون في مجالات الكهرباء والغاز وسفن التغييز، فيما أبدى وزير الإدارة المحلية الأردني المهندس وليد المصري رغبته في الاستفادة من خبرة مصر في مجال التطوير العقاري.
المباحثات خلصت إلى توافق واضح على أن المرحلة المقبلة ستشهد تكثيف العمل المشترك، مدعومًا بآليات تنسيق فعّالة واتفاقيات جديدة تعكس الإرادة السياسية لتعزيز الشراكة بين البلدين.
