سوق المال

توقعات بعمليات مؤقتة بعد وصول المؤشرات لقمم تاريخية.. موجة قادمة جنى أرباح تسود البورصة

شهدت البورصة المصرية خلال جلستي الأثنين والثلاثاء الماضيين عمليات جني أرباح على مؤشرات البورصة، وذلك بعد أن وصلت المؤشرات لقمم تاريخية لها وذلك خلال جلسة الأحد الماضي حيث حقق المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية قمة تاريخية جديدة عند مستويات 34554 نقطة.

وكشفت بيانات البورصة المصرية أنها سجلت أداءً تاريخيًا مع اقتراب نهاية شهر يوليو 2025، محققة قفزات قوية في مؤشرات السوق ورأس المال السوقي، وسط تحسن في معنويات المستثمرين وتزايد الثقة في جاذبية السوق المصرية.

وبحسب بيانات رسمية صادرة عن البورصة، ارتفع رأس المال السوقي من 2.170 تريليون جنيه في 31 ديسمبر 2024 إلى 2.425 تريليون جنيه بنهاية جلسة 27 يوليو 2025، بزيادة بلغت 11.7%، ما يعكس تدفق السيولة واستمرار الزخم الإيجابي في السوق.

كما شهدت المؤشرات الرئيسية أداءً قويًا خلال الأشهر السبعة الأولى من العام، أبرزها صعود مؤشر EGX30 الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة، بنسبة 16.2% من 29,740.6 نقطة إلى 34,554.2 نقطة، وحقق مؤشر EGX70 للشركات الصغيرة والمتوسطة، نموًا لافتًا بنسبة 26.7%، مسجلًا 10,315.7 نقطة مقارنة بـ 8,143 نقطة نهاية ديسمبر الماضي، ومؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا ارتفع بنسبة 24.3%، من 11,217.6 نقطة إلى 13,945.6 نقطة.

كما صعد مؤشر EGX33 للشريعة الإسلامية، الذي يضم الشركات المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، بنسبة 14.2% ليصل إلى 3,524.4 نقطة.

وتوقع خبراء سوق المال لـ ” البورصجية ” أنه بعد وصول مؤشرات البورصة لقمم تاريخية جديدة أن تشهد عمليات جني أرباح مؤقتة ،خاصة مع اقتراب المؤشر الرئيسي من مستويات مقاومة نفسية ، موضحين أن هذا التصحيح يعد صحي ،كما أنه فرصة لتكوين مراكز شرائية جديدة ،خاصة للمستثمرين الذين فاتهم صعود الفترة الماضية.

قال عاصم منصور رئيس أبحاث السوق في شركة OW Market أن وصول المؤشر الرئيسي لمستويات تاريخية خلال الفترة الأخيرة يعد إنجازًا يعكس تحسن نسبي في معنويات المستثمرين ونتائج أعمال إيجابية لعدد من الشركات القيادية.

وأشار إلى أنه من الطبيعي بعد أي صعود قوي وسريع، أن يشهد السوق عمليات جني أرباح مؤقتة، خاصة مع اقتراب المؤشر من مستويات مقاومة فنية نفسية.، مؤكدًا أن هذا النوع من التصحيح يُعتبر صحي ومطلوب للحفاظ على زخم السوق وتجنيب حدوث فقاعات سعرية.

وتوقع أن تشهد الفترة القادمة بعض التذبذبات، خصوصًا مع ترقّب قرارات مهمة مثل تحركات أسعار الفائدة أو إعلانات نتائج الشركات النصف سنوية، وهي عوامل قد تحدد ما إذا كان السوق قادرًا على اختراق مستويات المقاومة التاريخية، أم سيُفضل التهدئة مؤقتًا لإعادة بناء مراكز شرائية.

ورأى أن جني الأرباح وارد جدًا، لكنه سيكون طبيعي ومنضبط ما دام لم يصاحبه أخبار سلبية جوهرية أو خروج سيولة مفاجئ، بل قد يشكل فرصة لإعادة تمركز ذكي للمستثمرين الذين فاتهم صعود الفترة الماضية.

وأوضح أيمن الزيات خبير سوق المال أن المؤشر الرئيسي استطاع أن يتخطى القمة التاريخية عند مستوى 34500 نقطة وان كان الارتفاع الأخير سببه الأساسي هو ارتفاع سهم البنك التجارى الدولى فقط، ووصوله لأعلى سعر خلال العام وهو 95 جنيه..

وأضاف أنه نهاية جلسة الاثنين الماضي فقد خسر المؤشر جميع مكاسبه وانخفض 478 نقطه واغلق عند مستويات 34076 مع ثبات سعرسهم البنك التجارى.

وأشار إلى إنه قد ظهر ضغوط بيعيه وعمليات جني أرباح على بعض القيادات مثل طلعت مصطفى والذي انخفض بنسبه 3.5% وهيرمس انخفض بنسبه 3%، مع انخفاض لأسهم قيادية أخرى أخرى فى قطاعات البتروكيماويات و العقارات.

ورأى أن استمرار المؤشر الرئيسي أعلى مستويات 33500 نقطة فجني الأرباح أمر طبيعي ويكون داخل إتجاه صاعد خاصه مع اقتراب نهاية الشهر وإغلاق الشركات للمراكز المالية. وتابع أن القلق يبدأ مع تراجع سهم البنك التجارى الدولى فى حاله حدوث جنى ارباح له وهو مالم نشهده حتى الأن. ونصح بعدم استخدام إليه الشراء بالهامش الوقت الحالى وتقليل عمليات الزيرو والاحتفاظ بجزء من السيولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *