عالم

بريطانيا تضع شروطًا لإنهاء معاناة غزة وتلوّح بالاعتراف بدولة فلسطين

أعلن مكتب رئيس الوزراء البريطاني “كير ستارمر”، اليوم الثلاثاء، في بيان صحفي، عن ضرورة بذل قصارى الجهد لإنهاء المعاناة الراهنة وتغيير الوضع على الأرض في غزة.

وطالب “ستارمر” بوقف فوري لإطلاق النار لوقف “المجازر”، وتمكين الأمم المتحدة من إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل مستمر لمنع المجاعة، إلى جانب الإفراج الفوري عن الرهائن.

وأكد رئيس الوزراء البريطاني دعم بلاده لحكومات الولايات المتحدة وقطر ومصر في مساعيها للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وشدد “ستارمر” على الحاجة إلى “خطة شاملة لإنهاء هذا البؤس والتوصل إلى تسوية طويلة الأمد”، وأعرب عن التزامه بالعمل مع شركاء بريطانيا الدوليين لوضع خطة سلام موثوقة للمرحلة المقبلة في غزة، ترسي أسس حوكمة انتقالية وترتيبات أمنية، وتضمن إيصال المساعدات الإنسانية بالقدر اللازم.

وفي سياق متصل، أكد “ستارمر” أن الدولة الفلسطينية “حقٌّ غير قابل للتصرف” للشعب الفلسطيني، و”ضروريةٌ أيضًا لأمن إسرائيل على المدى الطويل”، وأعلنت بريطانيا عن التزامها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية “كمساهمةٍ في عملية سلامٍ متجددة تُفضي إلى حل الدولتين، حيث تعيش إسرائيل آمنةً ومستقرةً إلى جانب دولةٍ فلسطينيةٍ قابلةٍ للحياة وذات سيادة”.

وحدد رئيس الوزراء البريطاني، شروطًا على حركة حماس، مطالبًا إياها بإطلاق سراح جميع الرهائن فورًا، والموافقة على وقف فوري لإطلاق النار، وقبول عدم مشاركتها في حكومة غزة، والالتزام بنزع سلاحها.

وأوضح “ستارمر” عزم بريطانيا على “حماية إمكانية حل الدولتين”، ولهذا سوف تعترف بدولة فلسطين في سبتمبر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأفاد “ستارمر” أن الاعتراف سيتم ما لم تتخذ الحكومة الإسرائيلية خطوات جوهرية لإنهاء الوضع المروع في غزة وتلتزم بسلام مستدام طويل الأمد، وتشمل هذه الخطوات السماح للأمم المتحدة باستئناف تقديم الدعم الإنساني لشعب غزة دون تأخير لإنهاء المجاعة، والموافقة على وقف إطلاق النار، والتأكيد على أنه لن تكون هناك عمليات ضم في الضفة الغربية.

وأشار “ستارمر” إلى أن بلاده ستجري “تقييمًا قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة لمدى التزام الأطراف بهذه الخطوات”، مؤكداً أنه “لن يكون لأي طرف حق النقض، “الفيتو”، على الاعتراف، سواءٌ أكان ذلك بأفعاله أم بامتناعه عن ذلك”، لكنهاستدرك بأن “الاعتراف في حد ذاته لن يغير الوضع على الأرض.”

وفي ظل هذه التطورات، ذكر “ستارمر” أن بريطانيا تتخذ خطوات فورية إضافية لتخفيف الوضع الإنساني، بما في ذلك إسقاط الإمدادات الإنسانية جواً بالتعاون مع الأردن، وإخراج الأطفال المصابين من غزة إلى المستشفيات البريطانية، إلى جانب الضغط بقوة من أجل استئناف عمليات تسليم المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة.

كما أكد “ستارمر” اعتقاد بلاده بأن وقف إطلاق النار “لن يصمد دون العمل العاجل على تحسين الأمن في غزة، وإيجاد حل سياسي طويل الأمد”، ولهذا، تُعِد بريطانيا خطةً مع حلفائها الرئيسيين لمفاوضات سياسية طويلة الأمد، وللتوصل إلى حل الدولتين.

اقرأ أيضا: جوتيريش: غزة تواجه مجاعة حقيقية وتتطلب تحركًا عاجلًا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *