
كشف وزير السياحة والآثار شريف فتحي عن وصول عدد السائحين الوافدين إلى مصر خلال النصف الأول من العام الجاري إلى نحو 8.7 مليون سائح، وهو ما يمثل نموًا ملحوظًا بنسبة تتراوح بين 22% و23% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مؤكدًا أن هذه الأرقام تعكس تطورًا كبيرًا في الأداء السياحي وتحسنًا واضحًا في مؤشرات القطاع خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2025، حيث أشار الوزير إلى أن الوزارة تستهدف الوصول إلى نحو 18 مليون سائح مع نهاية العام الجاري، وهو ما سيمثل رقمًا قياسيًا غير مسبوق في تاريخ السياحة المصرية.
استعرض وزير السياحة خلال لقائه مع الصحفيين المعنيين بملف السياحة، وبمشاركة عدد من قيادات الوزارة، خطط الوزارة المستقبلية وآليات دعم النمو المستدام في القطاع السياحي.
وأوضح أن الحكومة تسير في اتجاه زيادة الطاقة الاستيعابية للسوق السياحي المصري من خلال التوسع في المشروعات الفندقية والبنية التحتية وتسهيل الإجراءات أمام السائحين، مشيرًا إلى أن المعطيات المتوفرة حاليًا تؤكد أن مصر لديها القدرة على استقبال ما لا يقل عن 30 مليون سائح سنويًا بحلول عام 2030، مع استمرار الجهود القائمة لرفع كفاءة الخدمات وتعزيز التنوع السياحي بين الثقافي والبيئي والشاطئي والديني والعلاجي.
أكد الوزير أن الوصول إلى رقم 18 مليون سائح في عام واحد لم يكن ممكنًا دون دعم القيادة السياسية واهتمام الدولة بالقطاع، إلى جانب استقرار الأوضاع الأمنية وتحسين صورة مصر على المستوى الدولي، مضيفًا أن هذا التقدم يعكس كفاءة الإجراءات والسياسات التي تم تنفيذها منذ سنوات لإصلاح هيكل السياحة وتطوير أدوات الترويج والاستهداف، خصوصًا في الأسواق الأوروبية والعربية والآسيوية.
كما أشار إلى أن القطاع السياحي يعد من أكثر القطاعات التي تخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، وتسهم في الناتج المحلي بشكل فعال، ما يدفع الحكومة إلى مواصلة الاستثمار في تطوير هذا القطاع الحيوي.
أوضح الوزير أن مصر لا تضع سقفًا للطموحات فيما يخص عدد السائحين، مؤكدًا أن الأهداف المتوسطة لا تمنع من التفكير في الوصول إلى 50 أو حتى 60 مليون سائح سنويًا، وهو ما يتطلب العمل المستمر وتوفير البنية التحتية اللازمة، والتوسع في خطوط الطيران، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للسائحين، إلى جانب الاهتمام بالمقاصد السياحية الناشئة وربطها بالمدن الكبرى، مشددًا على أن مصر تمتلك مقومات طبيعية وثقافية تؤهلها لأن تكون من بين أكبر خمس دول جاذبة للسياحة في العالم إذا استمرت وتيرة التطوير الحالية.