وصلت الموجة الحارة إلى ذروتها، وفقًا لبيانات الأرصاد الجوية، مما أثار العديد من التساؤلات عبر محركات البحث حول كيفية الوقاية من الإصابة بضربة الشمس وتجنب الضرر الذي يلحق بالدماغ والأعضاء الداخلية بالجسم.
يشير الدكتور محمد فوزي، مساعد وزير الصحة الأسبق، إلى أن أعراض الإصابة بضربة الشمس متعددة وتتضمن الصداع الشديد، التشنجات، ضعف العضلات، احمرار والتهاب الجلد، قلة التعرق على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة، بالإضافة إلى الغثيان والقيء.
في حال التعرض لهذه الأعراض، ينبغي نقل المصاب فورًا إلى منطقة باردة ومظللة، ووضع كمادات ثلجية على الرقبة والإبطين. كما يجب ترطيب جلد المصاب ونزع الملابس الثقيلة عنه.
ينصح الدكتور فوزي بارتداء ملابس قطنية خفيفة، فضفاضة وفاتحة الألوان، وشرب المزيد من السوائل للوقاية من جفاف الجلد. كما يوصي بتجنب ممارسة الرياضة خلال ساعات الذروة، وتقليل الأنشطة الخارجية خلال الموجات الحارة، وشرب المشروبات الغنية بالفيتامينات.
يؤكد الدكتور إيهاب النيلي، أستاذ الأمراض الجلدية بجامعة المنيا، أن احتراق الجلد قد يحدث في أقل من 10 دقائق عند التعرض المباشر لأشعة الشمس فوق البنفسجية، مما قد يسبب تقرحات جلدية ويضعف القدرات التنظيمية الحرارية للجسم، ويزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد والشيخوخة المبكرة.
يضيف النيلي أن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى إجهاد حراري للجسم، مما يسبب فقدان الماء والأملاح الداخلية، وهذا بدوره قد يؤدي إلى اضطراب في الأعضاء الداخلية، ومن ثم تجلط الدم وزيادة احتمالية الإصابة بالدوخة والغثيان.
وينصح الدكتور النيلي بضرورة الحصول على كمية كافية من السوائل على مدار اليوم، وترطيب الجسم بشكل صحيح ودائم عن طريق شرب ما لا يقل عن لترين من الماء يوميًا، مع تجنب المشروبات الكحولية والكافيين. كما يوصي باستخدام واقي شمسي بعامل حماية يزيد عن 30%، وتناول وجبات صحية خالية من الدهون التي تتركز على الجلد، وضرورة فتح النوافذ ليلًا.
