
بدأت العائلات المحتجزة في مدينة السويداء، جنوب غرب سوريا، اليوم الأثنين، بمغادرة المدينة بعد جهود وساطة قادتها الإدارة السورية الانتقالية، ويأتي هذا التطور وسط انتشار أمني مكثف لقوى الأمن الداخلي، التي عملت على تأمين المنطقة وضمان سلامة المدنيين المغادرين.
وأفادت تقارير أن ما يقرب من 300 شخص تم تأمين خروجهم مؤقتًا من السويداء ونقلهم إلى مراكز إيواء في محافظة درعا المجاورة، وتهدف هذه الخطوة إلى توفير ملجأ آمن لهم لحين استقرار الأوضاع في السويداء وتأمين عودتهم “الكريمة” إلى ديارهم.
وفي سياق متصل، أعرب المبعوث الأمريكي إلى سوريا “توم باراك”، خلال مؤتمر صحفي عقده في لبنان اليوم، عن قلق الولايات المتحدة إزاء التطورات في السويداء.
وصرح “باراك” بأن “أمريكا تتفاعل مع التطورات في السويداء بقدر من القلق والألم والمساعدة”، مؤكداً على أهمية دمج الأقليات في السلطة بسوريا، كما دعا الإدارة السورية إلى التواصل مع المكونات المختلفة للشعب، مشدداً على حرص الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” على تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.
ويأتي خروج العائلات هذا عقب إعلان الإدارة السورية الانتقالية، برئاسة “أحمد الشرع”، صباح السبت الماضي، عن وقف لإطلاق النار في السويداء بين العشائر السورية والفصائل الدرزية، وطالبت الإدارة الانتقالية، جميع الأطراف بالالتزام بتنفيذ هذا الاتفاق تحت طائلة المساءلة القانونية، في خطوة تهدف إلى تخفيف التوترات واستعادة الهدوء في المنطقة.
اقرأ أيضا: المبعوث الأمريكي: تبادل الأسرى حجر الزاوية لتهدئة دائمة بالسويداء