تصاعدت حدة التوترات، اليوم الأربعاء، في سوريا مع استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية التي تستهدف مناطق متفرقة، تزامناً مع تحركات عسكرية ونقل قوات إسرائيلية، بينما أعربت الولايات المتحدة عن قلقها ودعت إلى التهدئة.
وأفادت مصادر محلية سورية بتحركات لدبابات الاحتلال الإسرائيلي في محيط قرية “طرنجة” بالريف الشمالي للقنيطرة، وذكرت أن الطيران الإسرائيلي قصف عدة غارات على درعا.
وفي دمشق، أعلنت وزارة الصحة السورية عن استشهاد شخص وإصابة 18 آخرين جراء الغارات الإسرائيلية على العاصمة.
ويأتي هذا التصعيد في وقت أعلنت فيه وسائل إعلام إسرائيلية أن جيش الاحتلال قرر سحب الفرقة 98 من شمال قطاع غزة إلى الجولان المحتل.
وفي بيان للمتحدث باسم جيش الاحتلال نقلاً عن “قائد القيادة الشمالية”، تم التأكيد على العمل “بحزم في منطقة السويداء ومهاجمة أهداف للنظام السوري في المنطقة”، مشيراً إلى “تكثيف وتيرة الضغط والضربات” وصولاً إلى دمشق، وتأكيد مواصلة الهجوم في جنوب سوريا.
في المقابل، أعرب وزير الخارجية الأمريكي، “ماركو روبيو”، عن قلقه البالغ إزاء الضربات الإسرائيلية في سوريا، ونقلت “القناة 12” العبرية عن مسؤول أمريكي أن إدارة “ترامب” طلبت من إسرائيل وقف هجماتها وفتح حوار مع حكومة دمشق.
كما أفادت “أكسيوس” عن مسؤول أمريكي بأن المبعوث الأمريكي إلى سوريا اتصل بوزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي وطلب التهدئة.
وعلى الصعيد السوري، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أكثر من 300 شخص قتلوا منذ بدء التصعيد في السويداء، من بينهم 27 مواطناً أُعدموا ميدانياً.
وفي تطور آخر، أفادت وسائل إعلام سورية بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء، يتضمن نشر حواجز أمنية في المدينة واندماجها الكامل ضمن الدولة السورية.
اقرأ أيضا: إسرائيل تصعد ضد «النظام السوري الجديد» وتضرب السويداء
