
في جولة ميدانية تعكس حرص الحكومة على متابعة المشروعات الحيوية على أرض الواقع، تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الإثنين، أعمال تطوير محور محمد نجيب وتوسعة كورنيش الإسكندرية، ضمن خطة الدولة لرفع كفاءة البنية التحتية وتحسين جودة الحياة في المحافظة الساحلية الأهم في مصر.
بدأت الجولة بتفقد موقع أعمال محور محمد نجيب، الذي يُعد أحد الشرايين الحيوية شرق الإسكندرية، ويهدف إلى ربط المناطق السكنية الحيوية مثل سيدي بشر والعصافرة والمعمورة بطريق الكورنيش والطريق الدولي الساحلي، بما يساهم في تقليل الكثافات المرورية وتسهيل الحركة للمواطنين.
وخلال الزيارة، شدد مدبولي على أهمية الالتزام بالجداول الزمنية المقررة، موجّهًا القائمين على التنفيذ بسرعة الانتهاء من الأعمال، ومراعاة التنسيق الحضاري للمحور بما يتماشى مع الطابع العمراني والتاريخي للإسكندرية.
رافق رئيس الوزراء في جولته كلٌّ من اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، وعدد من قيادات وزارة النقل والإسكان، حيث استعرضوا معدلات تنفيذ المشروع ونسب الإنجاز التي وصلت إلى مراحل متقدمة. وقد أوضح المهندسون القائمون على المشروع أن محور محمد نجيب يشهد توسعات في عرض الطريق، وإنشاء كباري ونقاط تقاطع حيوية لتسهيل الحركة، إلى جانب تطوير شبكات الصرف والإضاءة والتشجير.
وفي السياق ذاته، تفقد مدبولي أيضًا أعمال توسعة كورنيش الإسكندرية بمنطقة بئر مسعود، وهي من المناطق التي تشهد كثافة مرورية وسياحية عالية، خاصة خلال موسم الصيف. وشدد رئيس الوزراء على ضرورة الحفاظ على الشكل الجمالي للكورنيش، بما يليق بمكانة المدينة، مع تعزيز عوامل الأمان للمشاة والسيارات، وزيادة المساحات الخضراء وأماكن الجلوس والترفيه للمواطنين.
تأتي هذه المشروعات ضمن خطة حكومية أشمل لتنمية محافظة الإسكندرية، بميزانية إجمالية تجاوزت 90 مليار جنيه، تشمل مشاريع في النقل، وتطوير المناطق العشوائية، وتحسين الخدمات العامة، كالصرف الصحي، ومياه الشرب، والمترو الكهربائي الجديد “مترو أبو قير”.
وفي تصريحات صحفية على هامش الجولة، أكد مدبولي أن الحكومة تولي اهتمامًا خاصًا بمحافظة الإسكندرية، باعتبارها العاصمة الاقتصادية الثانية للبلاد، مشيرًا إلى أن المشروعات الجاري تنفيذها تستهدف إحداث نقلة نوعية في مستوى الخدمات والبنية الأساسية، بما يتماشى مع أهداف الجمهورية الجديدة.
وأضاف أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي واضحة في ضرورة الإسراع بتنفيذ المشروعات التنموية في المحافظات الساحلية، خاصة مع تزايد الضغط السكاني وتغيرات المناخ، وهو ما يتطلب بنية تحتية ذكية وقادرة على الاستدامة.
واختتم رئيس الوزراء جولته بتأكيده على ضرورة تذليل أي عقبات تواجه التنفيذ، والتنسيق المستمر بين الجهات المعنية، مشيرًا إلى أن مثل هذه الزيارات الميدانية تُعد أداة فعّالة للرقابة والتقييم، وتُظهر للمواطنين جدية الدولة في تنفيذ وعودها على أرض الواقع.