
أكد وزير الخارجية الروسي، “سيرجي لافروف”، اليوم الأثنين، أن أي حل دائم للصراع في أوكرانيا يستلزم التصدي لجذوره العميقة، مشدداً على ضرورة ضمان حقوق الإنسان في المناطق التي لا تزال تحت سيطرة كييف، والتي وصفها بأنها تقوم “باضطهاد وإبادة كل ما هو مرتبط بروسيا والروس”.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن “لافروف”، في مقابلة أجرتها معه صحيفة “مجيار نمزيت” الهنغارية، قوله إن استدامة التسوية في أوكرانيا مرهونة بإزالة “جذور النزاع”، والتي تتضمن “القضاء على المخاطر التي تهدد أمن روسيا والمرتبطة بتوسع حلف الناتو واندماج أوكرانيا في هذا التكتل العسكري”.
كما أشار الوزير الروسي إلى أن ضمان احترام حقوق الإنسان في المناطق الخاضعة لسيطرة كييف أمر حيوي، زاعمًا أن النظام هناك “يبيد منذ عام 2014 كل ما يرتبط بروسيا والروس والناطقين بالروسية، بما في ذلك اللغة، الثقافة، التقاليد، الأرثوذكسية الكنسية، ووسائل الإعلام الناطقة بالروسية”.
وفي سياق رؤيته للحل، شدد لافروف على أهمية الاعتراف الدولي بما أسماه “الواقع الإقليمي الجديد” الذي نتج عن ضم روسيا لشبه جزيرة القرم، وسيفاستوبول، وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، وزابوروجيه، وخيرسون، وأكد أن سكان هذه المناطق “اختاروا مصيرهم بحرية عبر التعبير عن إرادتهم في استفتاء”.
وتشمل قائمة المطالب الروسية، وفقاً لـ”لافروف”، نزع السلاح و”النازية” من أوكرانيا، ورفع العقوبات المفروضة على روسيا، وسحب جميع الدعاوى القضائية المرفوعة ضدها، بالإضافة إلى إعادة أصولها المصادرة بشكل غير قانوني في الغرب.
وأعاد وزير الخارجية الروسي بالتأكيد على أن أي اتفاق تسوية سلمية ملزم قانونًا يجب أن يشمل هذه الأحكام، وأن تعود أوكرانيا إلى مبادئ إعلان سيادة الدولة لعام 1990، الذي نص على وضعها كدولة “حيادية وغير منحازة وغير نووية”.
اقرأ أيضا: بوتين يدعو لتعزيز دور بريكس في نظام عالمي متعدد الأقطاب