في ظل تصاعد التوترات الدولية وتزايد الغموض بشأن مستقبل الحرب في أوكرانيا، أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في خطوة اعتبرها مراقبون محاولة لإعادة فتح قنوات الحوار السياسي بين القوتين العظميين.
وتأتي هذه المكالمة في توقيت حساس، أعقب إعلان واشنطن تعليق شحنات أسلحة لأوكرانيا، بالتزامن مع احتدام المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط، خاصة في الملف الإيراني.
وُصفت المكالمة بأنها “صريحة وبنّاءة”، كما طرحت تساؤلات حول فرص التهدئة أو احتمال التصعيد المستمر ف»»«ي مناطق النزاع.
وكشفت وسائل إعلام أمريكية، تفاصيل المكالمة الهاتفية التي جمعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس.
وأشارت إلى أن المكالمة استمرت تقريبا لمدة ساعة من الزمن، وهي سادس مكالمة هاتفية معلنة بين الرئيسين منذ الولاية الثانية لترامب.
وكان آخر اتصال هاتفي بينهما في منتصف يونيو، حين عرض بوتين التوسط في أزمة الشرق الأوسط المتعلقة ببرنامج إيران النووي.
وخلال الاتصال الهاتفي، أخبر الرئيس الروسي ترامب أن روسيا لن تتخلى عن أهدافها في أوكرانيا، مع إبدائه الاستعداد لمواصلة المفاوضات مع كييف.
ومن جانبه، قال المستشار الدبلوماسي لبوتين، يوري أوشاكوف إن بوتين أعلن أيضًا أن روسيا ستواصل السعي نحو تحقيق أهدافها، أي القضاء على الأسباب العميقة المعروفة جدًا والتي أدت إلى الوضع الراهن.
وأخبر بوتين، ترامب أنه يجب تسوية نزاعات الشرق الأوسط دبلوماسيًا، بما في ذلك الحرب الأخيرة بين إيران وإسرائيل.
كما شدد الجانب الروسي على أهمية تسوية كافة القضايا الخلافية والخلافات والنزاعات عبر السبل السياسية والدبلوماسية حصرا.
وأوضح أوشاكوف أن الرئيسين ناقشا المشاريع الاقتصادية المشتركة بين الدولتين، بما في ذلك في قطاعي الطاقة والفضاء.
قال أوشاكوف: “بطبيعة الحال، تمت مناقشة القضية الأوكرانية، وأثار دونالد ترامب مرة أخرى مسألة الوقف السريع للعمل العسكري”.
كانت قد أعلنت صحيفة “فاينانشال تايمز”، الخميس، أنه من المتوقع أيضًا إجراء مكالمة هاتفية بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم الجمعة.
وأضافت أن الطرفين سيناقشان التعليق المفاجئ لبعض شحنات الأسلحة مع مبيعات الأسلحة المحتملة في المستقبل.
