
في واحدة من أكبر جرائم السرقة الخاصة التي شهدتها محافظة الجيزة مؤخرًا، تعرض منزل الدكتورة نوال الدجوي، رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب (MSA)، لعملية سرقة وصفت بـ”النوعية”، بعد الإبلاغ عن فقدان مبالغ طائلة ومشغولات ذهبية ثمينة.
ووفقًا لما ورد في البلاغ الرسمي المقدم إلى الأجهزة الأمنية، فقد شملت المسروقات:
نحو 50 مليون جنيه مصري
3 ملايين دولار أمريكي
350 ألف جنيه إسترليني
أكثر من 15 كيلوغرامًا من الذهب
وتجري حاليًا تحريات موسعة من قبل الأجهزة الأمنية لفحص كاميرات المراقبة ومراجعة تحركات المحيطين بالمنزل، مع ترجيحات بوجود شبهة في أطراف قريبة من الدائرة العائلية.
الاحتفاظ بالنقد خارج البنوك يثير تساؤلات
أثارت الواقعة تساؤلات حول أسباب الاحتفاظ بهذه الثروات داخل المنزل، بدلًا من النظام المصرفي الرسمي. وفي هذا السياق، قال الخبير المصرفي نادي عزام في تصريحات خاصة لـ البورصجية نيوز :”الاحتفاظ بأموال ومقتنيات ثمينة خارج البنوك يعرض أصحابها لمخاطر جسيمة، في حين أن ودائع العملاء داخل البنوك مضمونة بالكامل من قبل البنك المركزي المصري.”
وأضاف عزام:”الدولة وفّرت أدوات مالية حديثة وآمنة تتيح للأفراد تنفيذ تعاملاتهم اليومية والتجارية دون الحاجة إلى تخزين النقد، ولا توجد حاليًا أية قيود على عمليات السحب أو الإيداع.”
وأشار إلى أن واقعة الدكتورة نوال الدجوي تظل حالة فردية ولا تعبر عن قصور في النظام المصرفي.
من جانبه، أكد الخبير المصرفي هاني أبو الفتوح أن “خطة الشمول المالي التي اتبعها البنك المركزي المصري خلال السنوات الماضية ساهمت في زيادة ملحوظة في أعداد عملاء البنوك”، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أنه “ما يزال هناك شريحة كبيرة من المواطنين خارج القطاع المصرفي، إما لأسباب ثقافية أو لعدم الوعي بمزايا التعامل البنكي.”
التحقيقات مستمرة
تتابع النيابة العامة التحقيقات بالتنسيق مع مديرية أمن الجيزة، وسط تكتم على تفاصيل جديدة حفاظًا على سرية الإجراءات. وقد تم استدعاء عدد من العاملين وأفراد من الأسرة لسماع أقوالهم، في محاولة لتضييق دائرة الاشتباه.
وتستمر الصحيفة في متابعة تطورات هذه القضية التي أثارت جدلًا واسعًا على السوشيال ميديا، وسط مطالبات بتكثيف حملات التوعية حول مخاطر الاحتفاظ بالنقد خارج القطاع المصرفي.