
حازت كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الـ 34 بالعاصمة العراقية بغداد. على إشادات كبيرة من قبل نواب البرلمان.
وقال النائب عمرو هندي، عضو مجلس النواب، إن كلمة الرئيس شكّلت وثيقة سياسية بالغة الأهمية، تضمنت 10 رسائل جوهرية أعادت التأكيد على ثوابت الدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية، وعلى التزامها التاريخي بدعم وحدة الصف العربي ولمّ الشمل في مواجهة التحديات المصيرية التي تعصف بالمنطقة.
وتابع أن الرئيس بعث برسالة واضحة إلى العالم بأن مصر لا تزال على موقفها الراسخ في الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مشددًا على أن فلسطين لم تعد مجرد قضية عربية بل صارت معيارًا أخلاقيًا واختبارًا حقيقيًا لقدرة المجتمع الدولي على احترام مبادئ العدالة وحقوق الإنسان، وأن حل الدولتين لا بديل عنه كطريق وحيد للخروج من دوامة العنف والصراع التي تفتك باستقرار المنطقة.
وأضاف هندي أن الرئيس السيسي وضع النقاط فوق الحروف، حين جدد التزام مصر بدورها التاريخي والإنساني، ليس فقط عبر جهود الوساطة ووقف إطلاق النار، بل كذلك من خلال المساهمة في إعادة إعمار ما دمرته آلة الحرب، مؤكدًا في الوقت ذاته على أهمية التصدي للإرهاب كخطر إقليمي يستوجب موقفًا عربيًا موحدًا، وآليات عمل جماعي قادرة على تحويل التوافق السياسي إلى واقع تنموي يخدم تطلعات شعوب المنطقة كافة.
في حين، وصف النائب عادل عبد الفضيل، رئيس لجنة القوي العاملة بمجلس النواب، كلمة الرئيس بأنها تاريخية وواضحة وحاسمة، وحملت رسائل للمجتمع الدولي من أجل إنهاء الصراع فى منطقة الشرق الأوسط ، فضلًا عن أنها تعكس التزام مصر بدعم القضايا العربية، وتوحيد الرؤى وبلورة موقف عربي موحد تجاه القضايا المصيرية.
وتابع أن كلمة الرئيس السيسي في القمة نقلت بوضوح حجم المأساة الإنسانية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة ممنهجة منذ أكثر من 19 شهرًا، وذلك عندما أشار في كلمته إلى أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة من أشد مراحلها خطورة، وأكثرها دقة.
وأوضح أن الرسائل العاجلة التي بعث بها الرئيس السيسي تتمثل في إنهاء معاناة الفلسطينيين وتقديم الدعم للقضية الفلسطينية وعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة، واتخاذ جميع الإجراءات لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .
وأكد أن الرئيس كان واضحا عندما شدد علي أن مصر لا تتخلى عن واجبها القومي عند دعوته لإعمار غزة ، ووضع خطة تحرك عاجلة، تبدأ بوقف إطلاق النار، وتصل إلى إعادة الإعمار، وتمر بمحاسبة الاحتلال على جرائمه، فضلا عن أن حديث الرئيس عن الأوضاع في ليبيا وسوريا واليمن ولبنان والصومال يؤكد أن مصر تواصل الاضطلاع بدورها التاريخي في حماية الأمن القومي العربي، والدفاع عن حقوق الشعوب مما يعكس إدراكًا كاملاً بتشابك الأزمات وضرورة التعاطي معها ضمن رؤية متكاملة.
وقال النائب طه الناظر، عضو مجلس النواب، إن كلمة الرئيس أكدت على مواقف مصر الثابتة تجاه القضايا التحديات التي تواجه المنقطة العربية، لافتاً إلى أن الكلمة كشفت التحديات التي تواجهها المنطقة وضرورة أن يكون هناك موقف موحد تجاهها.
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية ستظل محوراً رئيسياً في أي قمة في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسيطيني الأعزل وإستمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم في محاولة لفرض واقع جديد.
وأضاف أنه لا سلام في المنطقة دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة هو ما أكده الرئيس السيسي، مؤكدًا أن موقف مصر قيادة وحكومة وشعباً رافضاً وسيظل رافضاً للتهجير القسري للفلسطينين حتي لا يتم تصفية القضية الفلسطينية.
ولفت إلى أن الرئيس السيسي أرسل رسالة واضحة مفادها أن مصر لن تتخلى عن دورها، ولن تسمح بفرض واقع جديد في قطاع غزة، وهو ما ظهر جليا في تذكيره بدعوة مصر لعقد قمة القاهرة غير العادية، والتي كانت من أبرز محطاتها تأكيد الرفض العربي القاطع لتهجير الفلسطينيين، وطرح خطة متكاملة لإعادة إعمار غزة دون المساس بحقوق أهلها.
وتابع أن كلمة الرئيس السيسي تضمنت كذلك دعوة صريحة لتعزيز وحدة الصف العربي وتفعيل آليات العمل العربي المشترك، خاصة في ظل ما يشهده الإقليم من أزمات وتحديات تتطلب مزيدًا من التنسيق والتكاتف على أعلى المستويات.