تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية منشورًا يزعم تعرض فتاة للاختطاف من قبل إحدى صديقاتها بالقاهرة، والادعاء بالعثور عليها لاحقًا في الجيزة وبها آثار ضرب وتخدير.
لكن سرعان ما كشفت أجهزة وزارة الداخلية الحقيقة الكاملة للواقعة، نافية هذه الرواية جملة وتفصيلاً.
بلاغ أم غياب جنائي؟
الواقعة بدأت في 27 أبريل 2025 عندما تلقى قسم شرطة عين شمس بلاغًا من ربة منزل تقيم بدائرة القسم، يفيد بغياب نجلتها منذ يوم 25 أبريل بعد خروجها من المنزل، دون اتهام أي شخص أو الاشتباه في وجود شبهة جنائية وراء الغياب.
وبعد تداول المنشور المضلل على مواقع التواصل، استُدعيت المبلغة، التي حضرت بصحبة نجلتها “المبلغ بغيابها”، لتدلي بتفاصيل الواقعة.
الفتاة تعترف بالحقيقة: لا اختطاف ولا تخدير
أثناء الاستماع لأقوال الفتاة، نفت تمامًا ما تم تداوله من مزاعم حول تعرضها للاختطاف أو الاعتداء.
وأوضحت أنها غادرت المنزل بمحض إرادتها نتيجة خلافات عائلية، وأنها كانت تقيم لدى إحدى صديقاتها خلال فترة غيابها.
مروجة الشائعة في قبضة الأمن
كشفت التحريات أن من قامت بنشر الإدعاءات الكاذبة على مواقع التواصل هي إحدى قريبات الفتاة، وتُقيم بمحافظة القليوبية.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبطها، وبمواجهتها اعترفت بأنها نشرت تلك المعلومات على أمل تسريع إجراءات البحث عن الفتاة وعودتها.
وقد تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقها، بسبب نشرها معلومات غير صحيحة أثارت البلبلة بين المواطنين.
الداخلية تؤكد: لا تهاون مع مروجي الشائعات
جددت وزارة الداخلية تأكيدها على ضرورة تحري الدقة وعدم الانسياق خلف الشائعات والمعلومات غير الموثقة المتداولة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة استمرارها في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من يروج لمعلومات كاذبة تضر بالأمن العام .
