دائمًا ما يجذب الملياردير إيلون ماسك، الأنظار باعتباره أغنى رجل في العالم الأنظار، وفي الأونة الأخيرة، كان جهوده في الإدارة الأمريكية محط انتباه شديد، وبخاصة بسبب سياسته التي سببت له انتقادات كبيرة.
ويبدو أن تركيز ماسك الأخير في عمله السياسي، كان السبب وراء تراجع أرباح شركته “تسلا” على نحو حاد خلال الربع الأول من 2025؛ إذ تراجع صافي الدخل القابل للتوزيع على المساهمين 71% على أساس سنوي إلى 409 ملايين دولار في أول ثلاثة أشهر من العام.
وفي غضون ذلك، أعلن ماسك إنه سيوفر للشركة مزيدًا من الوقت على حساب تقليص تواجده برفقة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مشيرًا إلى أنه سيخصص يومين فقط للتكليفات السياسية التي أوكلها له ترامب.
وعلى الجانب الأخر، يُعرف إيلون ماسك بتطوراته المبتكرة في قطاعي التكنولوجيا والفضاء، والتي جعلته أغنى رجل في العالم بثروة صافية تزيد عن 363 مليار دولار، وبينما بنى ثروته الهائلة من خلال عمله الرائد وتفكيره الراديكالي، فإن عقليته الاقتصادية المذهلة ساعدته أيضًا في الوصول إلى قمة قائمة المليارديرات.
وعلى الرغم من ثروته الطائلة، يتبنى ماسك نهجًا اقتصاديًا في إدارة الأعمال وأسلوب حياته الشخصية، والذي يُحافظ عليه متواضعًا، ورصد موقع GO Banking Rates أربع عادات اقتصادية تتناقض بشكل صارخ مع مكانته العالمية التي استخدمها لبناء ثروته، والتي جاءت على النحو التالي:
منزل متواضع
بصفته أغنى شخص في العالم، يستطيع إيلون ماسك، شراء القصور الفاخرة، لكنه بدلاً من ذلك، يعيش في منزل متواضع على طراز مزرعة في تكساس بقيمة 50 ألف دولار.
وكان يمتلك ماسك في وقت من الأوقات عقارات متعددة، بما في ذلك ستة منازل في كاليفورنيا، إلا أنه باعها جميعًا وأعلن أنه لا يمتلك أي منزل.
وفق مجلة Architectural Digest ، فإن أسعار العقارات المطلوبة في ذلك الوقت تجاوزت 100 مليون دولار، وهو مبلغ ضئيل مقارنةً بثروته الإجمالية، إلا أنه لا يزال بإمكانه استخدامه لتمويل استثمارات لزيادة ثروته.
خفض الميزانية
وفقًا لشبكة CNN، عندما اشترى ماسك شركة تويتر المعروفة حاليًا بـ X، مقابل 44 مليار دولار في عام 2022، سارع إلى خفض الميزانية، حيث تخلص من كبار المديرين التنفيذيين في غضون ساعات، وسرح نصف الموظفين.
ولم يتوقف ماسك عند هذا الحد لتوفير المال، ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، لجأ الموظفون في “تويتر” إلى إحضار ضرورياتهم الخاصة إلى العمل والتي يجب أن يوفرها المكتب، لأن ماسك توقف عن دفع تكاليف خدمات التنظيف ولوازم الحمامات.
ويبدو أن ماسك يسير بنهج أنه كلما قلّ الإنفاق، زادت الموارد المتاحة لتوسيع نطاق العمل.
النوم على الأريكة
خلال خطاب ألقاه في جامعة جنوب كاليفورنيا، روى ماسك قصة تأسيسه شركته الأولى مع شقيقه، لم تكن تكلفة الشقة في متناولهم، فاستأجروا مكتبًا صغيرًا وناموا على الأريكة، ولم يتغير التزامه بالعمل الجاد وشغفه بتوفير المال، فبصفته رئيسًا حاليًا لوزارة كفاءة الحكومة، ينام ماسك على الأريكة أو أرضية المكتب من وقت لآخر أثناء إنجازه مهمته في خفض الإنفاق الحكومي، وفقًا لمجلة People.
تكاليف تصنيع ضئيلة
يشتهر ماسك برفضه دفع ما يعتبره أسعار تصنيع باهظة لأعماله، حيث صرح جيم كانتريل، نائب الرئيس الأول لتطوير الأعمال في سبيس إكس لصحيفة نيويورك تايمز: “كان في السابق رمزًا للنجاح، لكن كما تعلمون، فهو مجرد رجل أعمال. ويريد أن يُنفق كل شيء حتى النخاع”.
عندما أسس ماسك شركة سبيس إكس، كان يعتقد أنه قادر على صنع صواريخ أقل تكلفة من الحكومة الأمريكية، ولكن عندما أخبره كانتريل أن خزانات وقود الصواريخ الأولى ستكلف حوالي مليون دولار، استشاط غضبًا، وقال كانتريل: “لقد أغضب ذلك إيلون كثيرًا. كانت كلماته لي:”إذا كلّف الأمر هذا المبلغ، فسآكل قبعتي”.
