مصر

صيف 2025 بدون تخفيف أحمال

4 محاور ‏لتأمين الكهرباء..

مع اقتراب فصل الصيف وما يصاحبه من ارتفاع كبير في درجات ‏الحرارة وزيادة ملحوظة في استهلاك الكهرباء، تبرز قضية تأمين التيار ‏الكهربائي كأحد أهم أولويات الدولة لضمان استقرار الخدمات الحيوية ‏وتلبية احتياجات المواطنين.‏

في هذا الإطار، وضعت الحكومة ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة ‏خطة استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز كفاءة منظومة الكهرباء، ‏وتوفير إمدادات الطاقة بشكل مستمر، وتقليل فرص الانقطاع وتخفيف ‏الأحمال ، خاصة في أوقات الذروة. ‏

وكشف الدكتور حافظ سلماوى الخبير فى مجال الطاقة ورئيس جهاز ‏تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك الأسبق، أن هناك أربع محاور ‏تعمل الدولة المصرية عليها في هذا الملف .‏

وأكد سلماوى، أن المحور الأول هو تأمين‎ ‎الغاز ، حيث أن العام الماضي ‏كنا لا نمتلك مركب إعادة تغويز وهي لـ”استقبال الغاز المسال وتخزينه ‏وإعادته إلى الحالة الغازية وتوجيهه إلى الشبكة القومية للغازات الطبيعية ‏لتلبية متطلبات الاستهلاك “، بالاضافة الى عدم التعاقد على كميات من ‏الغاز وكانت خطة الدولة وقتها إدارة العملية من خلال تخفيف الأحمال ‏دون الاضطرار إلى الاستيراد، وبالتالي لم يحدث تعاقد مسبق على ‏مركب التغويز، ولا كميات من الغاز .‏

وبدأت الحكومة في إجراء هذه التعاقدات، ‏ووصلت مركب التغويز في 20 يونيو، وبدأ التعاقد على كميات من ‏الغاز من أوائل يوليو ‏بكمية عاجلة من المازوت ثم بعدها تعاقد على غاز ‏مما أدى إلى التعاقد بأسعار مرتفعة نسبيا، لأن كان الشراء من السوق ‏فوري.‏

أما عن العام الحالي، فالوضع مختلف، لان مركب التغويز ‏نفسها موجودة ‏بالإضافة إلى وجود مركب أخرى في ميناء العقبة تضخ كميات من ‏الغاز، بالاضافة اللي مركب ثالثة يتم التعاقد عليها حاليا بحيث تتاح قدرة ‏إعادة التغويز ‏كافية .‏

وفي نفس الوقت تم التعاقد على عدد من الشحنات قاربة على ستين شحنة ‏من الغاز لمواجهة هذا العجز، وبالتالي أعتقد أن هناك هيبقى فيه كميات ‏مناسبة من الغاز بحيث بتغطي الفجوة اللي موجودة.‏

أما المحور الثاني، الذي أكد عليه الخبير فى مجال الطاقة، وهو العمل ‏على تكثيف دخول نسب أو قدرات جديدة من الطاقات المتجددة، في حدود ‏‏1800 إلى 2000 ميجا وات، فمجموع ‏المحطات سواء طاقة شمسية أو طاقة رياح، في قرابة ‏‏1800 ميجاوات، وإذا اضيف لهذه القدرة محطات التوليد المتناثر المتواجدة أعلى المنازل ‏وما الى ذلك، فنحن نتحدث في حدود 2000 ميجاوات من محطات طاقة ‏متجددة ما بين العام الماضي والحالي ، وهذه كمية من الممكن ان تغطي ‏الزيادات المتوقع حدوثها عن العام الماضي ‏.

ويتمثل المحور الثالث في تخفيض الفقد من ‏الشبكة، وبالفعل تم تركيب قرابة مليون عداد كودي جديد، وهذا يعني أنه ‏تم تحويل مليون مستهلك بطريقة عشوائية وغير شرعية اللي مستهلكين ‏يتم محاسبتهم على استخدام التيار الكهربائي.‏

وبالتالي سيتم عمل ترشيد للطاقة أثناء الاستخدام لان هناك حساب على ‏هذا الاستهلاك من قبل المستخدمين ، وهذا أدى إلى خفض الفقد ‏الكهربائي حتى ولو بنسب صغيرة .‏

وهناك ايضا فاقد فني نتيجة لفاقد في الشبكات، في هذا الأمر ايضا تم ‏مجهود من قبل الحكومة من خلال بطاريات يتم استخدامها لتخزين ‏كميات من الكهرباء واستخدامها أوقات الحاجه . ‏

أما المحور الرابع والأخير، وهو مشروع الربط المصري السعودي، والذي ‏ياتي بقدرة 3000 ميجا وات ، ولكن ما سيدخل الخدمة في مايو أو يونيو ‏او يوليو، هو 1500 ميجا وات والتي تسمى الدائرة الأولى أو نص قدرة ‏الخط وبالتالي سيوجد قدرة 1500 ميجا قابلة للتبادل بين مصر ‏والسعودية، والأصل في هذا المشروع ليس الاستيراد وانما تبادل الكهرباء بين ‏مصر والسعودية ، فأثناء الفترة الصباحية سنعطى الكهرباء إلى المملكة ، وخلال اللفترة المسائية سنأخذ كهرباء منها ، وهذا يعطى استقرار ‏للشبكة من ناحية، والاتزان مع نسب الطاقات المتجددة ونوع من ‏القدرة الاحتياطية في الحالات الطارئة .‏

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *