سلايدرعالم

موقف عربي رافض للتهجير.. ما الهدف من تحريف تصريحات ملك الأردن؟

حذر مسؤولون عرب كبار، اليوم الأربعاء، إن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسيطرة على غزة وإعادة توطين سكانها، والتي قوبلت بتنديد دولي، من شأنها أن تهدد وقف إطلاق النار الهش في القطاع وتفاقم حالة عدم الاستقرار بالمنطقة.
بدوره، حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، خلال فعاليات القمة العالمية للحكومات في دبي، من أن ضغط ترامب للمضي في تنفيذ خطته سيقود الشرق الأوسط إلى جولة جديدة من الأزمات، وأن تداعيات هذه المواجهة ستكون وخيمة على السلام والاستقرار.
ورغم أن ملك الأردن أكد خلال مباحثاته مع ترامب في البيت الأبيض، موقف الأردن الثابت ضد تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
وشدد الملك عبد الله في سلسلة منشورات على منصة “إكس”، عقب لقاء ترامب، أمس الثلاثاء، على أن موقف الأردن ضد تهجير الفلسطينيين “هو الموقف العربي الموحد”.
انتشار تصريحات ملك الأردن المحرفة
أثارت واقعة تحريف تصريحات العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أزمة انتشار الأخبار المزيفة التي تستغل مواقع التواصل الاجتماعي وتنتشر بسرعة كبيرة بين ملايين المستخدمين، لتضعنا أمام تساؤل مهم من المستفيد من ذلك الغرض الخبيث؟.
وكشف تقرير نشر في موقع techtarget، أن الأخبار الكاذبة تنتشر بسرعة أكبر من الأخبار الأخرى لأنها تجذب المشاعر وتلفت الانتباه، لاسيما أن هناك بعض الطرق التي ينتشر بها التضليل على وسائل التواصل الاجتماعي، لعل أهمها المشاركة المستمرة، فمن السهل مشاركة المحتوى والإعجاب به على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يزداد عدد الأشخاص الذين يرون هذا المحتوى في كل مرة يشاركه فيها المستخدم مع شبكته الاجتماعية.
أهداف تحريف التصريحات
فيما أكد ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أنه تم تحريف تصريحات العاهل الأردني وإخراجها من سياقها الطبيعي وتم اجتزائها، لتفتيت الموقف العربي الموحد والثابت الرافض لمخطط ترامب باغتصاب أرض قطاع غزة وضمها لأمريكا بالمخالفة للقانون الدولي.
وأشار الشهابي، في تصريحات صحفية، أن مخطط تحريف تصريحات الملك عبد الله وتجزئتها بدأ من البيت الأبيض بمخالفته لما تم الاتفاق عليه مع الأردن من أن يكون اجتماع الرئيس الأمريكي والعاهل الأردني مغلقًا، ولكن تم دعوة الصحفيين مفاجئة للدخول.
وأوضح أن هدف هذا المؤتمر الصحفي إحراج الملك عبد الله، لكنه تعامل مع الموقف المفاجئ بحكمة وحنكة ودبلوماسية عالية حتى لا يصطدم بالرئيس ترامب الذى لا يأمن أحد ردود فعله المتطرفة والعشوائية والعبثية، والذى يعيش خيلاء القوة وأنه يحكم أقوى دولة في العالم، ويحاول بالمخالفة للقانون الدولي اغتصاب غزة وضم كندا وجرينلاند الدنماركية.
وشدد رئيس حزب الجيل، على أن الملك عبد الله الثاني لم يتراجع عن موقف الأردن المعلن برفض التهجير، وأنه فقط استخدم الدبلوماسية بحكمة شديدة الإفلات من مصيدة ترامب فقال لننتظر الخطة المصرية العربية المشتركة، وأن هناك اجتماعًا مع ولى العهد السعودي والدول العربية ستعرض على ترامب خطتها، وأكد مرتين أن مصر لديها خطة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *