![](https://alborsagia.news/media/2025/02/4s0dgbrg-copy-780x450.jpg)
لم تسلم أوكرانيا من تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي لم يتوقف عن إطلاقها منذ عودته لقيادة البيت الأبيض يناير الماضي، إذ دعا كييف لتحمل نفقات التدخل السياسي الأمريكي من أجل إنهاء الحرب التي تخوضها ضد روسيا منذ فبراير 2022.
الرئيس الأمريكي طالب أوكرانيا برد النفقات التي وجهتها واشنطن لخدمتها في الحرب ضد روسيا، والتي شملت مساعدات عسكرية ولوجستية، شملت منظومة باتريوت الدفاعية المتطورة، فضلًا عن الدعم السياسي الذي تجده كييف من واشنطن على الساحة الدولية.
وأطلق الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، تحذيرات بأن أوروبا وحدها لن تكون قادرة على دعم أوكرانيا، إذا سحبت الولايات المتحدة الأمريكية دعمها العسكري، مبديًا انفتاحه على فكرة تبادل الأراضي بين الطرفين لإنهاء الحرب.
وردًا على تصريحات ترامب حول رغبته في استرداد الأموال التي وصلت لعشرات المليارات وتم إنفاقها على أوكرانيا في السنوات الأخيرة مرة أخرى، أرسل زيلينسكي عدة رسائل خصيصًا لترامب، كان في مقدمتها ما يتعلق بالمعادن النادرة، إذ تمتلك أوكرانيا أكبر احتياطيات من اليورانيوم والتيتانيوم في أوروبا، وليس من مصلحة الولايات المتحدة أن تكون هذه الاحتياطيات في أيدي روسيا، وفقًا للرئيس الأوكراني، التي ربما يتم تقاسمها مع كوريا الشمالية أو الصين أو إيران.
وأكد زيلينسكي أنه طرح هذه الفكرة على ترامب في سبتمبر، عندما التقيا في نيويورك، وهو ينوي العودة “بخطة أكثر تفصيلًا” حول الفرص المتاحة للشركات الأمريكية في إعادة بناء أوكرانيا بعد الحرب وفي استخراج الموارد الطبيعية الأوكرانية.
ويخطط زيلينسكي لتقديم عرض لروسيا بتبادل مباشر للأراضي، والتخلي عن الأراضي التي احتلتها كييف في منطقة كورسك الروسية منذ إطلاق هجومها المفاجئ قبل ستة أشهر، إذا تمكن ترامب من جمع أوكرانيا وروسيا على طاولة المفاوضات مرة أخرى.