شغلت تصريحات الملك عبدالله الثاني بشأن قضية تهجير الفلسطينيين من غزة، خلال لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالبيت الأبيض، أمس الثلاثاء، العالم العربي.
تصريحات ملك الأردن خلال لقائه بـ”ترامب”
وقال ملك الأردن، خلال لقاء ترامب، إن بلاده تعتقد أن هناك سبيل لإحلال السلام والرخاء في المنطقة، موضحًا أنه سيكون هناك رد من عدة دول على مقترح ترامب بشأن غزة.
ورد على سؤال عما إذا كانت هناك قطعة من الأرض يمكن أن يعيش فيها الفلسطينيون: “علي أن أعمل ما فيه مصلحة بلدي”، متابعًا: “يجب أن ننتظر لنرى خطة من مصر”.
تغريدة ملك الأردن عقب لقاء ترامب
وكتب ملك الأردن، عقب لقاء ترامب، عبر حسابه على منصة “إكس”، أنه أكد أن “مصلحة الأردن واستقراره، وحماية الأردن والأردنيين بالنسبة لي فوق كل اعتبار”.
وتابع: “أعدت التأكيد على موقف الأردن الثابت ضد التهجير للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية”.
واستكمل: “وهذا هو الموقف العربي الموحد، يجب أن تكون أولوية الجميع إعادة إعمار غزة دون تهجير أهلها، والتعامل مع الوضع الإنساني الصعب في القطاع”.
ملك الأردن حاول أن يكون دبلوماسيًا
ومن جانبه، علق الدكتور محمد كمال، عضو الهيئة الاستشارية للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، على لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.
وقال كمال، خلال تصريحات عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “من الواضح أن ترامب مازال متمسًكا بفكرته حول إعادة تعمير غزة وإخراج الفلسطينيين منها لدول أخرى”.
وتابع أن ملك الأردن حاول أن يكون دبلوماسيًا بقدر الإمكان، خاصة أن الجلسة مع ترامب لم يكن من المقرر أن يكون فيها أسئلة من الصحفيين، ولكن ترامب يغير القواعد كيفما يشاء لتحقيق مكاسب داخلية.
وأوضح أن طرح بديل عربي مازال ممكنًا، وأى تحرك أو تواصل جديد مع الإدارة الأمريكية يجب أن يرتبط بتطوير هذا البديل كي يكون أساسًا للنقاش، مشددًا على أن تكون الأولوية الآن لتثبيت وقف إطلاق النار ومنعه من الانهيار.
الملك الأردني تعامل بذكاء وحنكة
وقال الدكتور عمر البستنجي، خبير العلاقات الدولية، خلال تصريحات تليفزيونية، إن الملك الأردني تعامل بذكاء وحنكة شديدة مع ترامب، الذي وصفه بـ”المراهق السياسي”.
ولفت إلى أنه قبل لقاء ترامب بساعات، أكد الأردن موقفه الثابت برفض التهجير وتمسكه بحل الدولتين، مما أفقد ترامب فرصة المناورة والاستعراض الإعلامي.
وأضاف أن الملك الأردني فاجأ ترامب بتغيير مسار الحوار، حيث ركّز على الجانب الإنساني، معلنًا استعداد الأردن لاستقبال الأطفال الجرحى من غزة لأغراض طبية فقط، على أن يعودوا إلى ديارهم، في خطوة ذكية لكبح محاولات ترامب لاستعراض موقفه أمام الإعلام الأمريكي والعالمي.
وأكد أن ترامب خرج من المؤتمر بنتائج صفرية، بعدما أوضح الملك أن أي مقترح أمريكي سيتم التعامل معه من خلال بوابة عربية، عبر المقترح المصري الذي يعبر عن الموقف العربي الموحد، لافتًا إلى أن وزير الخارجية المصري أكد وجود إجماع عربي على رفض تهجير الفلسطينيين.
