في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة الأمريكية، للحد من نفوذ بكين على قناة بنما، يبدو أن بنما رضخت لضغوط الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بعد أشهر من التوترات والتصريحات المتبادلة.
أعلن رئيس بنما، خوسيه راوول مولينو، اليوم الخميس، انسحاب بلاده من مبادرة “الحزام والطريق” الصينية، بعد أيام قليلة من لقائه بوزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو.
وقال مولينو إن سفارة بنما في بكين قدمت الوثيقة التي تتضمن الإعلان عن الخروج من الاتفاق خلال مهلة الـ90 يومًا المنصوص عليها في الاتفاق الموقع بين الطرفين.
وكانت قد أعلنت واشنطن يوم أمس الأربعاء أنه سيتم السماح لسفنها الحكومية بعبور قناة بنما مجانًا دون دفع أي رسوم، وذلك في أعقاب الضغوط التي مارسها الرئيس ترامب على السلطات البنمية.
ونشرت الخارجية الأميركية عبر منصة “اكس” أن السفن الحكومية الأمريكية تستطيع الآن عبور قناة بنما دون فرض رسوم مرور عليها، ما يوفر على الحكومة ملايين الدولارات سنويًا.
وجاء ذلك بعد أن ألمح روبيو أن بنما عرضت عليه بعض التنازلات عليه خلال محادثات أجراها الأحد، إلا أن الرئيس البنمي نفى الأمر واتهم واشنطن بالكذب.
وشغلت قناة “بنما” الرأي العام الأمريكي والدولي منذ فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية في نوفمبر الماضي، وبخاصة أن ترامب لم يستبعد استخدام القوة للسيطرة على القناة التي تمر عبرها 40% من حركة الحاويات الأميركية.
وألمحت واشنطن أن شركة صينية تدير موانئ على جانبي القناة، معبرة عن خشيتها من أن تغلق بكين الممر المائي أمام الولايات المتحدة في حال حدوث أزمة.
ومع ذلك، نفت بنما بشدة مزاعم ترامب بوجود دور للصين في تشغيل القناة.
