بدا من الواضح أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن رغبته في السيطرة على قطاع غزة، لا تلقى صدى حتى في بلاده، فبعد أن أثارت موجة من الغضب في الأوساط السياسية بالدول العربية والغربية، ظهر تيار قوي يرفض تصريحات ترامب في الولايات المتحدة.
وتظاهر العديد من النشطاء الأمريكيين الداعمين للدولة الفلسطينية أمام البيت الأبيض، للتنديد بتصريحات الرئيس الأمريكي بشأن قطاع غزة ورغبته في إعادة توطين الفلسطينيين في مكان آخر.
وارتدى المتظاهرون قمصانًا ملطخة بالدماء كُتب عليها “GAZA”، في إشارة إلى العدوان الدامي الذي شنه الاحتلال الإسرائيلي على مدى أكثر من 15 شهرًا، والذي أسقط نحو 50 ألف شهيد، وتسببت في تشريد وإصابة مئات الآلاف من سكان قطاع غزة.
وفي حراسة من الشرطة والسلطات المعنية في الولايات المتحدة، رفع المتظاهرون أعلام فلسطين للسماء، في إشارة إلى أن إقامة دولة مستقلة للفلسطينيين عاصمتها القدس الشرقية هو الحل الوحيد لإنهاء الصراع في منطقة الشرق الأوسط، إذا ما أراد الرئيس الأمريكي حقًا التوصل إلى تسوية في هذا الملف.
وندد النشطاء بوجود نتنياهو في الولايات المتحدة على الرغم من جرائمه، معتبرين اقتراح نقل سكان غزة وتهجيرهم إلى مصر أو الأردن بمثابة صفعة قوية في وجه الفلسطينيين الذين عانوا لعقود من الزمن.
واستدعت هتافات المشاركين في التظاهرات ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مذكرات الاعتقال الصادرة ضده من المحكمة الجنائية الدولية باعتباره مجرم حرب بسبب المجازر الوحشية على قطاع غزة، مطالبين بتنفيذ هذه المذكرات التي تعد خير دليل على بشاعة ما تعرضت له غزة على مدى أكثر من عام.