أثار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ضجة واسعة النطاق بسلسلة من التصريحات غير المدروسة منذ لحظة تنصيبه في 20 يناير من الشهر الماضي.
وخرج الرئيس الأمريكي بالعديد من التصريحات والقرارات منذ اليوم الأول له والتي تطرقت إلى تهجير سكان قطاع غزة وترحيل المهاجرين وغيرها من القرارات التي ترصدها “البورصجية” في هذا التقرير، على النحو التالي:
تهجير الفلسطينيين
ولعل التصريح الأكثر إثارة للجدل، هو حديثه عن تهجير الفلسطنيين، حيث دعا إلى تهجير سكان غزة إلى خارج القطاع كحل للأزمة الإنسانية وإعادة الإعمار، مما تسبب في ردود فعل واسعة.
وتزامنت هذه التصريحات مع عودة أعداد كبيرة من النازحين إلى شمال غزة، حيث عبر ترامب عن رغبته في استضافة الأردن ومصر لفلسطينيين من قطاع غزة.
وقال ترامب: “نتحدث عن مليون ونصف شخص لتطهير المنطقة برمتها، كما تعلمون، على مر القرون، شهدت هذه المنطقة نزاعات عديدة. لا أعرف ولكن يجب أن يحصل أمر ما”.
قوبلت هذه التصريحات بموقف موحد من قبل مصر والأردن والسلطة الفلسطينية والفصائل الفلسطينية، حيث رفضوا جميعًا التهجير تمامًا.
قبة حديدية
لم يمر على تصريح تهجير الفلسطينيين بضع ساعات، حتى خرج الرئيس الأمريكي للحديث من جديد عن فكرة إنشاء درع صاروخي أمريكي، يحمي الولايات المتحدة من أي تهديدات صاروخية يمكن أن تستهدفها.
وكشفت وسائل إعلام أمريكية أن ترامب، وقع بالفعل على أمر تنفيذي ينص على البدء في بناء قبة حديدية أمريكية، على غرار القبة الحديدية الاسرائيلية.
وقال ترامب خلال مؤتمر عقده مع مشرعين جمهوريين في ميامي، أن الدرع الصاروخي سيتم صناعته في الولايات المتحدة.
وكان قد وعد ترامب بإنشاء قبة حديدية أمريكية خلال حملته الانتخابية، قائلًا إنه لا يوجد خطر أكبر من التهديد المميت للأسلحة النووية والصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.
ترحيل المهاجرين
تعهد ترامب ببدء أكبر عملية طرد للمهاجرين غير الشرعيين في تاريخ الولايات المتحدة، بعد توليه منصبه، ووقع بالفعل أمرًا تنفيذيًا بإعلان حالة الطوارئ على الحدود الجنوبية لبلاده، ووعد بطرد أكثر من 88 ألف مهاجر، مضيفًا أن الحكومة ستبدأ عملية إعادة “الملايين من الأجانب إلى أوطانهم.
ومن جانبه، قال البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، إن خطط ترامب لترحيل المهاجرين غير الشرعيين من الولايات المتحدة ستكون “عاراً” إذا تحققت.
وأضاف البابا فرانسيس أنه إذا تم تنفيذ الخطط، فإن ترامب سيجعل الفقراء الذين لا يملكون أي شيء يدفعون الفاتورة، مشيرًا إلى أن هذه ليست الطريقة التي تحل بها المشاكل.
استعادة قناة بنما
خصص الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جزءًا من خطاب القسم الرئاسي للحديث عن قناة بنما، معلنا أنه قرر استعادتها.
وقال ترامب إن الصين سيطرت على هذا الممر المائي الحيوي، مضيفًا: “لم نعطها للصين بل أعطيناها لبنما، وسنستعيدها”، ولم يستبعد ترامب في السابق استخدام القوة ضد بنما.
ورداً على ذلك، رفضت بنما تصريحاته التي تعهد فيها بـ “استعادة” قناة بنما، مشددة على أن الممر المائي سيبقى تحت سيطرتها.