لا تزال حرائق كاليفورنيا تلقي بظلالها على مستقبل المدينة الأمريكية، لا سيما في ظل توقعات الخبراء التي تشير إلى أن هناك ما هو أسوأ ينتظر المدينة جراء الحرائق الضخمة التي شهدتها خلال الأسبوع الماضي.
وقال جيسون كين، من برنامج مخاطر الانهيارات الأرضية التابع للمسح الجيولوجي الأمريكي، لمجلة “ذا أتلانتيك” الأمريكية، إن المنحدرات المحترقة بشدة تصبح مصدرًا لخطر كبير عند هطول الأمطار.
وأضاف: “الفكرة بسيطة: الغطاء النباتي المحترق الذي كان يثبت التربة أصبح غائبًا، ما يجعل الانهيارات الطينية وشيكة بمجرد وصول المياه”.
وأشار “كين”، الباحث في برنامج مخاطر الانهيارات الأرضية التابع للمسح الجيولوجي الأمريكي، إلى أنه “لا تزال الخرائط التي تتنبأ بالمسارات المحتملة لتدفقات الحطام غير مكتملة”.
الخبراء يتفقون على أن تدفقات الحطام تشكّل الخطر الأكبر بعد حرائق الغابات، إنها ليست مجرد فيضانات، بل كتلة من الطين والصخور يمكنها سحق المنازل واقتلاع السيارات من أماكنها.
وصف الكاتب جون ماكفي في كتابه “التحكم في الطبيعة” كيف تدفقت الطمي والصخور إلى منزل عائلة في كاليفورنيا: “كانت المادة المظلمة ممتلئة بالسيارات وكأنها عجينة خبز مملوءة بالزبيب، وارتفعت المياه داخل المنزل، محطمة النوافذ، وجعلت الهروب شبه مستحيل”.