فقد الرئيس الأمريكي جو بايدن، جزءًا كبيرًا من سلطاته كقائد للبيت الأبيض، مع تبقي أيام قليلة على تولي الرئيس المنتخب حديثًا دونالد ترامب مقاليد الأمور، إذ بدأ الأخير بالفعل ممارسة سلطاته ومباشرة الملفات السياسية والاقتصادية المختلفة في الولايات المتحدة.
وفي هذا السياق، سلطت مجلة “نيوز وييك” الأمريكية الضوء على حياة بايدن في الوقت الحالي، وانحصار الأضواء عنه، وتوجهها إلى بالم بيتش، حيث يُقيم ترامب، ويتخذ مقرًا غير رسميًا لمباشرة سلطاته.
ودللت المجلة على رؤيتها لواقع الحُكم في الولايات المتحدة، بسفر بعض حلفاء الولايات المتحدة إلى منزل ترامب في بالم بيتش بولاية فلوريدا، لطلب رأيه شخصيًا في بعض الأمور العالقة والملفات الدولية المختلفة، كان من بينهم الرئيس الأوكراني زيلينسكي.
ويرجع ذلك، بصفة أساسية، إلى أن حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية، باتوا على يقين تام بأن هناك رجلًا جديدًا قادمًا إلى البيت الأبيض، ولذلك حولوا بصلتهم وانتباههم إلى فترة ولايته الثانية، الأمر الذي جعل أهمية بايدن على الساحة الخارجية تتلاشى.
ومن جانب بايدن، ووفقًا للمسؤولين الأمريكيين، فإن الرئيس الحالي اختفى من الساحة العالمية بصورة كبيرة، وأصبح ترامب هو محور محادثات السياسة الخارجية في واشنطن وخارجها، وتجلى ذلك الأمر في بعض الزيارات الرسمية رفيعة المستوى، مثل ظهور ترامب إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في إعادة افتتاح كاتدرائية نوتردام في باريس، بجانب لقائه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ومناقشة الحرب التي تخوضها بلاده مع روسيا.
ومن المنتظر أن يتولى المرشح الجمهوري، الفائز في الانتخابات الرئاسية التي جرت 5 نوفمبر، مقاليد الحكم في البيت الأبيض يوم 5 يناير المقبل، في احتفالية تقليدية تشهد عادةً حضور الرؤساء السابقين.
