وافقت روسيا، الحليف الرئيسي لنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، على بيان أصدره مجلس الأمن الدولي، فجر اليوم الأربعاء، دعا إلى البدء في عملية سياسية جامعة في سوريا، وتمكين شعبها من تقرير مصيره.
وطالب مجلس الأمن، خلال بيانٍ صدر بإجماع أعضائه الـ 15، بتميكن الشعب السوري من “تحديد مستقبله”، داعيًا إلى تنفيذ عملية سياسية شاملة بقيادة سورية تستند للمبادئ الأساسية للقرار 2254.
وتطرق البيان إلى الأوضاع الأمنية في سوريا، إذ أكد مجلس الأمن أهمية منع تنظيم “داعش” والجماعات الإرهابية الأخرى، من إعادة تأسيس قدراتها في سوريا.
وشدد على ضرورة تقديم دعم دولي إضافي للمدنيين المحتاجين في جميع أنحاء البلاد، داعيًا سوريا وجيرانها إلى الامتناع عن أيّة أعمال من شأنها تقويض الأمن الإقليمي.
وتمتلك روسيا قاعديتين عسكرتين وهما، قاعدة طرطوس البحرية ومطار حميميم العسكري، وتحافظ روسيا من خلالهما على تواجدها في الشرق الأوسط.
ولم تتخذ روسيا قرارات نهائية بعد بشأن القواعد العسكرية الروسية في سوريا، إلا أنها لا تزال على اتصال بالمسؤولين في سوريا، حسب المتحدث باسم الرئاسية الروسية “الكرملين”، ديميتري بيسكوف.
وشهدت الساعات القليلة الماضية، تغيرات في خريطة السيطرة على الأراضي داخل سوريا، فبعد انسحاب قوات سوريا الديمقراطية من شمال شرق مدينة حلب، دانت السيطرة هناك إلى الفصائل المسلحة أو ما يُعرف بـ”إدارة العمليات العسكرية”، فضلًا عن إحكام قبضتها مؤخرًا على مدينة دير الزور.
وحسب تقارير الرصد، فإن “إدارة العمليات” باتت تسيطر على 70% من الأراضي السورية خلال الوقت الراهن، باستثناء الساحل السوري، خاصة في محافظتي اللاذقية وطرطوس، فلا تزال القواعد الروسية على حالها هناك دون تغيير.