شهدت الساعات القليلة الماضية، تغيرات في خريطة السيطرة على الأراضي داخل سوريا، فبعد انسحاب قوات سوريا الديمقراطية من شمال شرق مدينة حلب، دانت السيطرة هناك إلى الفصائل المسلحة أو ما يُعرف بـ”إدارة العمليات العسكرية”، فضلًا عن إحكام قبضتها مؤخرًا على مدينة دير الزور.
وحسب تقارير الرصد، فإن “إدارة العمليات” باتت تسيطر على 70% من الأراضي السورية خلال الوقت الراهن، باستثناء الساحل السوري، خاصة في محافظتي اللاذقية وطرطوس، فلا تزال القواعد الروسية على حالها هناك دون تغيير.
وتمتلك روسيا قاعديتين عسكرتين وهما، قاعدة طرطوس البحرية ومطار حميميم العسكري، وتحافظ روسيا من خلالهما على تواجدها في الشرق الأوسط.
ولم تتخذ روسيا قرارات نهائية بعد بشأن القواعد العسكرية الروسية في سوريا، إلا أنها لا تزال على اتصال بالمسؤولين في سوريا، حسب المتحدث باسم الرئاسية الروسية “الكرملين”، ديميتري بيسكوف.
ويأتي ذلك بخلاف سيطرة الفصائل على العاصمة دمشق، منذ سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد فجر الثامن من الشهر الحالي، عندما أعلن التلفزيون الرسمي السوري ذلك، مُظهرًا شاشة حمراء كُتب عليها “انتصار الثورة السورية العظيمة وإسقاط نظام الأسد”.
ومنذ ذلك الحين، سلمت قوات الجيش السوري عشرات المواقع العسكرية بمختلف المناطق إلى فصائل محلية، تعمل ضمن “إدارة العمليات العسكرية”، والتي تضم “هيئة تحريرالشام” وفصائل مسلحة متحالفة معها.
وحثّت “إدارة العمليات العسكرية”، خلال بيانٍ أصدرته في وقت سابق، الشعب السوري على “ضرورة الحفاظ على جميع ممتلكات الدولة السورية وعدم الاقتراب من المؤسسات العامة التي ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السوري السابق حتى يتم تسليمها رسميًا”.