في خطوة من شأنها إحداث تصعيد في العلاقات المتوترة بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، تسلمت تايوان الدفعة الأولى من دبابات “أبرامز” القتالية المتطورة، في تحرك يهدف بشكل رئيسي إلى تعزيز القدرات العسكرية لشبه الجزيرة التي تعتبرها الصين جزءًا من أراضيها.
وحسب وزارة الدفاع الأمريكية، تسلمت تايوان 38 دبابة “أبرامز”، في إطار جهود تعزيز القدرات العسكرية لموادهة أي تهديد صيني محتمل لأراضيها.
وقالت الوزارة: “الدبابات من طراز M1A2 – وهي الدفعة الأولى من 108 دبابات تم طلبها في عام 2019 – وصلت إلى تايوان في وقت متأخر الأحد، ونقِلت إلى قاعدة تدريب للجيش في هسينشو جنوب العاصمة تايبيه”.
وتتكون قوة الدبابات التايوانية الحالية من حوالي 1000 دبابة من طراز CM 11 Brave Tiger تايوانية، ودبابات M60A3 الأمريكية الصنع، التي تحمل تكنولوجيا قديمة لا تواكب المتطلبات العسكرية الحالية.
ومنذ توليه منصبه في مايو الماضي، شدد الرئيس التايواني لاي تشينج-تي على تعهّده الدفاع عن سيادة تايوان، ما يثير غضب بكين التي تصفه بـ”الانفصالي”، وتعهد لاي الإثنين بحماية بلاده.
وتعود جذور الخلاف الراهن بين الصين وتايوان إلى الحرب الأهلية التي هزمت فيها القوى الشيوعية بقيادة ماو تسي تونج القوى القومية بقيادة شيانج كاي-شيك، وفرار الأخيرة الى الجزيرة.
وتعتبر الصين تايوان جزءا من أراضيها وتعهدت توحيدها مع البرّ الرئيسي، بالقوة إن لزم الأمر. والمناورات الجديدة هي التدريبات الرابعة من نوعها خلال العامين الأخيرين، بحسب “فرانس برس”.