شهدت الساعات القليلة الماضية، إشارات واضحة قادمة من الداخل الإسرائيلي تؤكد أن الأرض باتت مُمهدة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، على غرار ما شهده لبنان خلال الأسبوع الماضي.
وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية، خلال تقريرٍ رصدت من خلاله الوضع السائد بالداخل، أن هناك جهودًا تُبذل من أجل وقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة، مشيرة في الوقت ذاته إلى وجود مفاوضات جارية في الكواليس.
وأبرزت مقابلة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مع والدة المحتجز إيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، إذ شهد اللقاء تأكيدًا واضحًا من جانب نتنياهو بأن الأمور باتت مُهيَّأة لعقد اتفاق يسمح بعودة المحتجزين.
وخلال اللقاء ذاته، استند نتنياهو في رؤيته بشأن الأوضاع الجارية بهذا الملف، إلى انتهاء التصعيد العسكري الذي استمر على مدى أكثر من عامٍ كامل على الجبهة الشمالية (لبنان)، وهو الأمر الذي رأى – من وجهة نظره – يُقرّب الاتفاق على جبهة غزة.
وبخلاف لقاء نتنياهو، تحديث أيضًا الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوج، خلال لقاءٍ آخر مع والدة إيدان، وأكد أنه “حان الوقت للتوصل إلى اتفاق وإعادة المحتجزين”، مشددًا على أن هناك بالفعل مفاوضات خلف الكواليس في الوقت الراهن.
وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، أعطى أيضًا إشارة واضحة بأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بات وشيكًا، إذ أكد أن هناك مؤشرات على تقدم في صفقة المحتجزين، كما شدد على رغبة حكومته في القيام بهذا الأمر.
يأتي ذلك بالتزامن مع بعض التقارير الإعلامية التي أشارت بالفعل إلى وجود مفاوضات جارية في الوقت الراهن من أجل التوصل إلى اتفاق بوقف إطلاق النار وإعادة المحتجزين في غزة، وذلك من خلال جهود وساطة تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة.
