سلايدرعالم

1000 يوم على الحرب.. هل تشعل تطورات الأزمة الأوكرانية حربا عالمية؟

أعلنت روسيا، اليوم الثلاثاء، مع مرور 1000 يوم على بدء عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا، سيطرتها على بلدة جديدة في شرق هذا البلد قرب كوراخوفيا في منطقة على الجبهة تحرز فيها قواتها تقدما في مواجهة الجيش الأوكراني.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية “الكرملين” ديمتري بيسكوف، إن “العملية العسكرية ستتواصل حتى تحقيق الأهداف المحددة” في إشارة إلى شروط موسكو وهي استسلام أوكرانيا وتخليها عن مناطق تسيطر عليها روسيا ووعد من كييف بعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وفق وكالة “فرانس برس”.
وأكد بيسكوف، أن المساعدة العسكرية الغربية لكييف “لن يكون لها أي أثر على نتيجة العملية. فهي متواصلة وستُنجز”.
أول هجوم أوكراني بصواريخ أتاكمز
ذكرت وكالة “بلومبرج” للأنباء، اليوم الثلاثاء، أن القوات المسلحة الأوكرانية نفذت أول هجوم في منطقة حدودية داخل الأراضي الروسية باستخدام نظام أتاكمز الصاروخي الأمريكي، نقلا عن وكالة ار بي سي- أوكرانيا للأنباء.
ويأتي هذا التحول الكبير في السياسة قبل شهرين من تسليم الرئيس جو بايدن السلطة إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي أثار فوزه مخاوف بشأن مستقبل الدعم الأمريكي لكييف.
ووفقًا لشبكة “بي بي سي” البريطانية، فإن التغيير في السياسة يأتي ردًا على النشر الأخير للقوات الكورية الشمالية لدعم روسيا في منطقة كورسك الحدودية، حيث احتلت أوكرانيا أراضي منذ أغسطس.
روسيا تغير عقيدتها النووية
في غضون ذلك وفي تحول خطير، وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الثلاثاء، على مرسوم أسس العقيدة النووية المحدثة للبلاد.
وبحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء، أصدر بوتين مرسومًا للموافقة على الأسس المرفقة لسياسة الدولة الروسية في مجال الردع النووي من أجل تحسين سياسة الدولة الروسية في مجال الردع النووي.
وجاء في الوثيقة التي وقعها بوتين: “سياسة الدولة في مجال الردع النووي دفاعية بطبيعتها، وتهدف إلى الحفاظ على إمكانات القوات النووية عند مستوى كافٍ لضمان الردع النووي، وتضمن حماية سيادة الدولة وسلامة أراضيها، وردع أي عدو محتمل من العدوان على روسيا الاتحادية و(أو) حلفائها، وفي حالة نشوب نزاع عسكري – منع تصعيد الأعمال العدائية وإنهائها بشروط مقبولة لروسيا أو حلفائها”.. يدخل المرسوم حيز التنفيذ من يوم التوقيع عليه، 19 نوفمبر.
مخاوف من اندلاع حرب عالمية
أثار القرار الأمريكي الأخير بالسماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى من نوع “أتاكمز” لمهاجمة الأراضي الروسية قلقًا كبيرًا خشية اندلاع حرب عالمية ثالثة، وهو ما يعتبر تحولا ملحوظا عن السياسة الأمريكية السابقة.
وكانت معادلة الغرب واضحة منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا: تزويد أوكرانيا بالأسلحة النوعية، لكن مع منعها من استخدامها لمهاجمة الأراضي الروسية.
وظلت هذه المعادلة ثابتة حتى قرار إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الأخير إعطاء الضوء الأخضر لأوكرانيا لاستخدام صواريخ “أتاكمز” ضد روسيا.
ويأتي هذا التغيير في السياسة الأمريكية في سياق تطورات ميدانية مهمة، أبرزها احتلال أوكرانيا منطقة كورسك الروسية في أغسطس الماضي، في حين تشير التوقعات إلى احتمال شن روسيا هجوما كبيرا لاستعادة المنطقة.
كما تزيد من أهمية هذا القرار التقارير التي تتحدث عن احتمال استخدام روسيا أكثر من 10 آلاف جندي كوري شمالي في هجومها المتوقع على كورسك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *