تسببت الانفجارت التي حدثت في جميع أنحاء لبنان أو ما يعرف بتفجيرات “البيجر” مساء أمس الثلاثاء في حالة من الهلع في العالم، حيث أصيب الآلاف من الأشخاص وقتل 9 أشخاص على الأقل عندما انفجرت أجهزة المناداة “بيجر” التي يستخدمها عناصر حزب الله بشكل متزامن.
يعتبر جهاز المناداة “البيجر”، جهاز إلكتروني صغير يسهل حمله ويستخدم لاستقبال الرسائل القصيرة أو رقم الشخص الذي يحاول الاتصال بالجهاز، وبالرغم من استخدام البيجر أصبح محدودًا ونادرًا، إلا أنه يستخدم في المناطق التي لا يصلها بث الهاتف المحمول، كما يستخدم في بعض المستشفيات؛ حتى لا تؤثر ذبذبات الهاتف المتنقل على الاجهزة الطبية.
ووفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال، فإن”أجهزة البيجر المتضررة تعود لشحنة جديدة حصل عليها حزب الله في الأيام الأخيرة”.
ومن جانبه، توقع مسؤول في حزب الله أن تكون برامج ضارة هي السبب في انفجار الأجهزة، مشيرًا إلى أن بعض هؤلاء الذين كانوا يحملون هذه الأجهزة شعروا بسخونتها وتخلصوا منها قبل انفجارها.
وقال المحلل الاستخباراتي، رونين سولومون إن انفجار الأجهزة في لبنان يشبه نوع العمليات التي تنفذها وكالة الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد)، مشيرًا إلى أن إسرائيل ربما أرادت إيصال رسالة مفادها بأنها تتمتع بقدرة فريدة على الهجوم.
ورجح مايكل هورويتز، رئيس الاستخبارات في شركة “لا بيك إنترناشيونال”، المتخصصة في مجال الأمن وإدارة المخاطر أن السبب كان برنامجًا خبيثًا تسبب في ارتفاع درجة حرارة بطاريات أجهزة النداء وانفجارها، أو شحنة وضعت في الأجهزة وانفجرت عن بعد.
