شهدت محافظة الدقهلية، مؤخرًا حادثة أثارت جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث ظهر مقطع فيديو يُظهر ما يبدو كخطف عريس أثناء حفل زفافه.
ومع مرور الوقت، تبين أن الحادثة لم تكن سوى تمثيلية مدبرة لزيادة متابعي العريس على موقع يوتيوب.
بداية القصة
بدأت القصة عندما تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر العريس، الذي يُعرف بأنه بلوجر وصاحب قناة على يوتيوب، وهو يتعرض لما يبدو كعملية اختطاف خلال حفل زفاف ونشر الفيديو، الذي أثار حالة من الفزع والقلق بين المدعوين والمارة، كان يهدف إلى جذب الانتباه وزيادة المشاهدات على القناة الخاصة بالعريس.
تفاصيل التمثيلية
في وقت لاحق، كشف العريس أن الفيديو لم يكن سوى تمثيلية متفق عليها مسبقًا مع أصدقائه، بهدف طلب فدية لزيادة الإثارة على قناته وزيادة عدد المتابعين وفي إطار هذا المخطط، كان العريس ينوي تنفيذ فيديو آخر يطلب فيه فدية من أهله، مما يضيف طبقة جديدة من الإثارة إلى التمثيلية.
ردود الفعل الأمنية
وبناءً على التحقيقات الأولية، نفت الأجهزة الأمنية وجود أي حالات خطف حقيقية ومع ذلك، تطور الأمر إلى محاولة العريس الهروب إلى محافظة أخرى، حيث تم الكشف عن أنه فر إلى دمياط في إطار هذا، قررت الأجهزة الأمنية استدعاء العريس للتحقيق في الواقعة.
الإجراءات الأمنية
تم تشكيل مأمورية مشتركة بين أجهزة الأمن في الدقهلية ودمياط للبحث عن العريس وضبطه بأسرع وقت ممكن يأتي هذا في ظل الأضرار التي تسببت بها التمثيلية على الصعيد الأمني والاجتماعي.
العقوبات القانونية
وفي تصريح خاص لموقع “البورصجية ” أوضح المحامي محمد عناني، المستشار القانوني والمحام بالاستئناف العالي ومجلس الدولة، أن العقوبة المنتظرة لعريس الدقهلية بعد نشره فيديو “مقلب الاختطاف” قد تكون صارمة بناءً على نص المادة 188 من قانون العقوبات المصري.
العقوبة المنتظرة لـعريس الدقهلية
وأشار عناني إلى أن المادة تنص على أن “يعاقب بالحبس مدة لا تجاوز سنة وبغرامة لا تقل عن خمسة آلاف جنيه ولا تزيد على عشرين ألف جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من نشر بسوء قصد أخباراً أو بيانات أو إشاعات كاذبة أو أوراقاً مصطنعة أو مزورة، إذا كان من شأن ذلك تكدير السلم العام أو إثارة الفزع بين الناس أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة”.
معاقبته جنائياً إذا ثبت أنه قام بنشر هذا الفيديو بسوء قصد
وأضاف: “في حالة عريس الدقهلية، يُمكن معاقبته جنائياً إذا ثبت أنه نشر هذا الفيديو بسوء قصد، بهدف إثارة الفزع بين الناس وتحقيق مكاسب شخصية على حساب السلم العام، التحقيقات الجارية قد تؤدي إلى توقيع عقوبة الحبس أو الغرامة، أو حتى كلاهما، حسب تقدير القضاء”.
حالة العريس الشخصية
من المثير للجدل أن العريس، الذي ظهر في الفيديو، متزوج منذ سنوات ولديه أطفال وهذا الجانب من القصة أضاف مزيدًا من التعقيد للواقعة، حيث تم تسليط الضوء على مدى تأثير تصرفاته على عائلته وأمن المجتمع.