نددت العديد من الجهات العربية والدولية بمجزرة الاحتلال الاسرائيلي التي ارتكبها فجر اليوم السبت في مدرسة تؤوي نازحين بحي الدرج وسط مدينة غزة.
بداية، أدان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة المجزرة التي نفذها الاحتلال بحق المدننين، محملًا الإدارة الأمريكية المسؤولية جراء دعمها المالي والعسكري والسياسي لاسرائيل.
وقال أبو ردينة إن هذه الجريمة تأتي استمرارًا للمجازر اليومية التي يرتكبها الاحتلال في غزة والضفة الغربية، وتؤكد مساعي الاحتلال لإبادة الشعب الفلسطيني عبر سياسة المجازر الجماعية وعمليات القتل اليومية في ظل صمت دولي مريب.
بالاضافة لذلك، أدانت مصر بأشد العبارات قصف إسرائيل لمدرسة التابعين، مشددة في الوقت ذاته على مواصلة جهود الوساطة لوقف إطلاق النار في القطاع.
وطالبت وزارة الخارجية المصرية بضرورة إتخاذ موقف دولي موحد يوفر الحماية للشعب الفلسطيني في غزة.
وندد الأردن بالقصف الإسرائيلي لمدرسة التابعين، معتبرا ذلك العمل “خرقًا” للقانون الدولي واستهدافًا ممنهجًا للمدنيين، واستنكرت الخارجية الأردنية استمرار إسرائيل في انتهاكات القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأوضحت الخارجية الأردنية أن الاستهداف يأتي في وقت يسعى فيه الوسطاء إلى استئناف المفاوضات على صفقة تبادل تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، مشيرة إلى أن ذلك يعد مؤشرًا على سعي الحكومة الإسرائيلية لعرقلة تلك الجهود وإفشالها.
وطالبت الخارجية الأردنية بضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته، وخاصة مجلس الأمن، لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة بشكل فوري.
وأدانت قطر هي الأخرى الحادث، مطالبة بتحقيق دولي يشمل إرسال محققين أمميين لتقصي الحقائق في استهداف الاحتلال للمدارس.
وفي سياق متصل، قالت الخارجية السعودية إنه يجب وقف المجازر الجماعية بغزة التي تعيش كارثة إنسانية غير مسبوقة بسبب انتهاكات الاحتلال، مستهجنة تقاعس المجتمع الدولي تجاه محاسبة إسرائيل جراء هذه الانتهاكات.
فيما قالت وزارة الخارجية اللبنانية إن القصف الممنهج وقتل الأطفال والمدنيين دليل على استخفاف الحكومة الإسرائيلية بالقانون الدولي.
وأشارت إلى أن ارتكاب الجرائم كلما تكثفت جهود وقف إطلاق النار يثبت نية إسرائيل إطالة الحرب، وطالبت المجتمع الدولي لاتخاذ موقف موحد لحماية الفلسطينيين بغزة.
ومن جانبه، علق علي شمخاني، المستشار السياسي للقائد الأعلى في إيران، على خامنئي على مجزرة “التابعين”، قائلًا إن الهدف الوحيد من قتل المصلين بمدرسة التابعين في غزة واغتيال هنية هو السعي للحرب وإفشال مفاوضات وقف إطلاق النار.
وقالت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيز إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.
وأضافت أيضًا أن إسرائيل تقضي على الفلسطينيين في غزة بأسلحة أمريكية وأوروبية، وسط عدم اهتمام الغرب.
كان قد ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مذبحة داخل مدرسة التابعين والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 100 فسلطيني وإصابة العشرات.