قبل ساعات قليلة من انطلاق فعاليات دورة الألعاب الأولمبية باريس ٢٠٢٤ تتواصل المشاكل والأحداث الساخنة التي تحاصر البطولة حيث تعرضت شبكة السكك الحديدية الفرنسية اليوم الجمعة لهجوم كبير وأعمال تخريب بما في ذلك هجمات حرق متعمد كما أظهرت لقطات على مواقع التواصل الاجتماعي نزول عدد من الغطاسين التابعين للشرطة الفرنسية لأعماق نهر السين لتمشيطه عبر الاستعانة بغطاسين محترفين حيث سيقام حفل افتتاح الأولمبياد التاريخي على طول النهر الشهير وستدخل وفود الدول على قوارب خاصة.
ومن الأحداث الساخنة إعلان اللجنة الأولمبية الكندية استبعاد مدربة منتخب كرة القدم النسائي بيف بريستمان بعد قرار الاتحاد الكندي للعبة إيقافها بسبب فضيحة تجسس بطائرة مسيرة ضد منافسين في البطولة.
وفازت كندا على نيوزيلندا 2-1 في المباراة الافتتاحية للكرة النسائية في ألعاب باريس الخميس وهي المباراة التي غابت عنها بريستمان طواعية بعد تفجر فضيحة التجسس هذا الأسبوع.
وعطلت طائرة مسيرة يحركها أحد أعضاء فريق كرة القدم النسائي الكندي فترة تدريبية للمنتخب النيوزيلندي يوم الاثنين الماضي قبل أيام قليلة من المباراة الافتتاحية ضد الفريق المتوج بالميدالية الذهبية في ألعاب طوكيو 2020.
واعتذرت بريستمان للاعبات نيوزيلندا عما حدث وقالت إن المسؤولية النهائية تقع على عاتقها.
وأطلق الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا إجراءات تأديبية ضد الاتحاد الكندي لكرة القدم وبريستمان كما طرد اثنان من أعضاء الفريق المعاون من ألعاب باريس هذا الأسبوع بسبب الفضيحة.
وتعرض نجم كرة القدم البرازيلية السابق أرتور أنتونيس كويمبرا المعروف بـ “زيكو” لسرقة حقيبته على هامش انطلاق الألعاب الأولمبية الصيفية في باريس اليوم الجمعة.
وتقدم زيكو 71 عاماً والذي شارك في ثلاث نسخ من كأس العالم بشكوى إلى الشرطة الفرنسية عقب سرقة حقيبته التي كانت تحتوي على نقود وساعات وألماس للسرقة من داخل سيارته في شمال باريس بعدما ترك النافذة مفتوحة وذلك وفقاً لما أوضحه مكتب الادعاء.
وأشارت صحيفة “لو باريزيان” إلى أن قيمة الممتلكات التي سرقت من زيكو تقدر بـ542 ألف دولار إذ تحتوي حقيبته على ساعة رولكس وسلسلة من الألماس ونقود.
وقال مصدر مقرب من القضية لوكالة “فرانس برس” أن قيمة المبلغ المصرح عنه مبالغ فيها مشيرًا إلى أن التحقيقات أحيلت إلى فرقة مكافحة الجريمة المنظمة التابعة للشرطة القضائية في باريس.
ويتواجد لاعب فلامنغو وأودينيزي الإيطالي ومدرب اليابان والعراق السابق في باريس كضيف مع البعثة الأولمبية البرازيلية.
ويواجه المشجعون والرياضيون المشاركون في دورة الألعاب الأولمبية بباريس مخاطر صحية غير مخاطر السباحة في نهر السين هي حمى الضنك حيث أصيب مسافرون في باريس بحمى الضنك التي تنقلها بعوضة النمر وتتكاثر بكميات صغيرة من الماء ويمكن أن ينتقل الفيروس من خلال بيض البعوض مما يؤدي إلى دورات عدوى متكررة.
وظل نهر السين محظورًا لأكثر من 100 عام بسبب التلوث وتشمل جهود تنظيفه منشأة كبيرة لتخزين مياه الأمطار بتكلفة 1.55 مليار دولار وقد سبحت العمدة آن هيدالغو مؤخراً في نهر السين لكن جودة مياه النهر لا تزال محط شكوك.
كما ارتفع نشاط الإنفلونزا مع انتشار حالات الإصابة بفيروس كورونا ودفعت معدلات انتقال العدوى المرتفعة والإصابات الأخيرة بين الرياضيين إلى ارتداء الأقنعة وقد تواجه الألعاب الأولمبية الحالية التي تتوقع حضور 15 مليون زائر تفشي فيروس كورونا في الأماكن المزدحمة.
من المشاكل التي تواجه أولمبياد باريس تهديد الاتحاد الفرنسي للفنانين المسرحيين بالإضراب عن العمل بسبب خلاف داخل بشأن أجور الفنانين المشاركين في حفل الافتتاح والذي سيقام على نهر السين ومن المقرر أن يشهد عرضًا ضخمًا بمشاركة 3 آلاف فنان و400 راقص.
وكان الاتحاد الفرنسي للفنانين المسرحيين غير راض عن ظروف عمل الفنانين والمعاملة غير المتساوية وانعدام الحوار الاجتماعي أثناء الاستعدادات للاحتفالات.
وكانت مباراة الأرجنتين والمغرب التي أقيمت ضمن منافسات الجولة الافتتاحية من المجموعة الثانية بأولمبياد باريس 2024 وانتهت بفوز أسود الأطلس بهدفين مقابل هدف قد شهدت أحداثًا مثيرة للجدل بعد نزول الجماهير إلى أرضية الملعب بعد تسجيل راقصو التانجو هدف التعادل عن طريق كريستيان ميدينا في الدقيقة 90+15 ليعلن الحكم توقف المباراة.
واستمر توقف المباراة لمدة قاربت الساعتين لتقرر اللجنة المنظمة بعدها إخلاء ملعب اللقاء من الجماهير بسبب أحداث الشغب وألغت تقنية حكم الفيديو المساعد هدف الأرجنتين الثاني بداعي التسلسل لتنتهي المباراة بفوز المغرب على الأرجنتين بهدفين مقابل هدف.