شهد قطاع الدواجن في مصر أزمة خانقة تُلقي بظلالها على مائدة كل أسرة مصرية، ففي ظل موجة حر قاسية وانقطاع متكرر للتيار الكهربائي، تعرضت مزارع الدواجن لخسائر فادحة؛ مما أدى إلى نفوق أعداد هائلة من الطيور، الأمر الذي انعكس بشكل مباشر على أسعارها في الأسواق، حيث ارتفعت بشكل ملحوظ، مُثقلة كاهل المواطنين، خاصة من ذوي الدخل المحدود.
وأكد الدكتور عبد العزيز السيد رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية، أن أزمة التيار الكهربي لا تؤثر على الثورة الداجنة نهائيًا، وهذا بالنسبة لأصحاب المزارع الصغيرة أو صغار المنتجين الذين يعملون بالنظام المفتوح، ولا تتأثر بانقطاع الكهرباء، مشيرًا أن الضرر يكون على أصحاب المزارع المغلقة.
وأوضح – في تصريحات خاصة لـ “البورصجية”-، أن هذا الضرر ينتج عن استخدام السولار للمحولات؛ ولذلك تأتي زيادة التكلفة، مشيرًا أن هذا التأثير يتراوح بنسبة بين 3 % إلى 5% والذي يتمثل في تكلفة السولار، لذا الكهرباء أثرت على الإنتاج بنسبة ضئيلة جدًا.
وذكر عبد العزيز، أن الحرارة تؤثر تأثيرًا كبيرًا جدًا، حيث إن ارتفاع درجة الحرارة تؤثر على النظام المفتوح ولا تؤثر على النظام المغلق، مشيرًا أن العوامل التي أدت إلى ارتفاع أسعار الدواجن في السوق هي افتقار الدولة للمعاير أو المقاييس لمتابعة انضباط السوق المصري.
وفيما يتعلق بأسعار البيض.. أوضح عبد العزيز أن ارتفاع أسعار البيض غير مبررة مقارنة بالفترة الماضية، حيث يتراوح سعر كرتونة البيض الأبيض والأحمر بين 131 إلى 140 جنيهًا في المزارع ليصل للمستهلك بأسعار تصل إلى 150 جنيهًا، مشيرًا إلى أن ذلك يعتبر ارتفاعًا غير مبرر؛ نظرًا لأن تكلفة كرتونة البيض 5 كيلو من العلف، والذي يصل سعره إلى 19 جنيهًا فمن المفترض انخفاض في سعر البيض المرحلة الحالية.
وفي هذا الإطار، قال رئيس شعبة الدواجن: أتمنى أن تأتي الوزارة القادمة بحلول لجميع الصناعات الاستراتيجية التي تهم المواطن في حياته اليومية، حيث يوجد تحديات في الإنتاج الحيواني وإنتاج الأعلاف والأسمدة والمعدات الزراعية القطاع الكهربائي للمزارع، مؤكدًا أنه لابد أن تكون هناك احتياجات تؤثر بشكل مباشر على التكلفة الفعلية؛ مما يتطلب من الدولة نظامًا لا يؤدي إلى ارتفاع الأسعار لأي سبب من الأسباب.