مصر

سامي أبو العز يكتب: اليهود أسوأ  الشعوب علاقة  بالله

ما يحدث من غزة أشبه بجهنم ويوم الحشر كفان الله جميعاً شرورها.. اليهود سفاحون عنصريون لا عهد لهم حتى الأنبياء الذين أرسلهم الله لهدايتهم لم ينجوا من شرورهم وآذاهم، فكان اليهود أكثر أمة أرسل الله لهم الرسل وأكثر أمة أزت المرسلين، ولقد بلغ بهم الحال أنهم كانوا يقتلون أنبياءهم حتى نعتوا بأنهم قتلة الأنبياء والرسل.. «أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ» البقرة (87).

سامي أبو العز : مصالح الحليفين تتحطم على أبواب غزة

الغدر والخيانة هي صفات هؤلاء القتلة المارقين فلماذا ننتظر منهم الخير والوفاء بالعهود والاستجابة للمجتمع الدولي واحترام القوانين والمواثيق الإنسانية.

 

لا تنتظروا خيراً فما تقوم به إسرائيل الآن من مراوغة حتى ينتهي شهر رمضان دون تنفيذ الهدنة التي أقرها مجلس الأمن، هو إقرار بمبدأ القوة، وأنهم شعب الله المختار، وأن قتل وإبادة الشعب الفلسطيني عمل بطولي وتاريخي بل وعقائدي وعليه يؤجرون.

 

تاريخياً فإن أسوأ الشعوب علاقة بالله هم اليهود، وتحدث عنهم القرآن كثيراً ونقدم خلال السطور التالية تاريخ اليهود وسجلهم الأسود في إيذاء الرسل وتجاوزهم في حق الذات الإلهية.

 

وصفو الله بالنخل «وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ» المائدة (64)، ونعتوه بالفقر «لَّقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ ۘ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمُ الْأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ» آل عمران (181)، ونسبوا إليه الصاحبة والولد «وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ۖ ذَٰلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ ۖ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۚ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ» التوبة (30)، وغيرها الكثير من أقوال الكفر.

 

ومن يقرأ التوراة اليهودية أو التلمود يجدهم وصفوا الأنبياء بصفات الضعف والخيانة بل نسبوا إليهم والعياذ بالله جرائم الزنا وشرب الخمر والقتل.

 

وصف سفر التكوين نوح -عليه السلام- أنه كان يسكر ويتعرى، وقال قوم لوط المجرمين بأنه كان يسكر ويزني بأبنيته وأنه وأهل بيته أناس يتطهرون فهو في التوراة المحرفة إنسان يأتي الفاحشة.

 

وقالوا عن نبي الله داود الذي كان من أعظم ملوكهم وصانع مجدهم أنه زنا بزوجة قائده «أوريا» التي أعجبته، وأرسل به على رأس جيش إلى مكان مهلك حتى يقتل ليستأثر بزوجته.

 

وقالوا عن نبي الله سليمان إنه ساحر وأنه تزوج بنساء مشركات وأنه عبد الأصنام معهم ثم بنى لها بيتا لعبادتها وقد برأ الله نبييه داود وسليمان ونزههما عن هذه الأكاذيب ووصفها بصفات الإيمان والفوز «وَوَهَبْنَا لِدَاوُدَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ» ص(30).

 

وزعم اليهود أن هارون -عليه السلام- هو الذي صنع لهم العجل ودعاهم إلى عبادته، وقد بين الله -عز وجل- في القرآن أن الذي صنع العجل هو السامري، «قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِن بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ» طه (85) وقد نهاهم هارون عن عبادة العجل «وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِن قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُم بِهِ ۖ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَٰنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي» طه (90).

 

نشروا ذكريا بالمناشير وقدموا رأس يحيي لبغي من بغاياهم وقالوا عن مريم بهتانا عظيماً وزعموا أنهم قتلوا نبي الله عيسى وصلبوه «وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَٰكِن شُبِّهَ لَهُمْ ۚ » النساء (157)

 

حتى نبي الله موسى لم يسلم من أذاهم «وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَد تَّعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ ۖ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ۚ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ» الصف (5)

 

ونذكر قول الرسول صل الله عليه وسلم عندما تعرض لأذى المنافقين «رحمه الله أخي موسى، فقد أوزي بأكثر من هذا فصبر قال تعالى «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَىٰ فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا ۚ وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهًا» الأحزاب (69)

 

باختصار.. إذا كانت هذه هي علاقة اليهود بالرسل والأنبياء فلا تنتظرون منهم الخير هبوا وتكتلوا ودافعوا عن إخوانكم في فلسطين.. اليهود حكم الله عليهم مسبقاً بسبب أفعالهم وتوعدهم يوم القيامة، أما نحن فقد أمرنا الله بألا نقف مكتوفي الأيدي، «وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ» الأنفال (60) ندعو الله أن يزيح الغمة وألا يعاقبنا بتخاذلنا فنجاور اليهود دنيا وآخرة.

 

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *